أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، تعليقا على مقتل الشاب ياسين مظلوم في بريتال، “اننا لا نريد أن نشكك بالقوى الأمنية ولا بدورها، ولكن ما نشهده من حوادث قتل على الحواجز وأثناء المداهمات أمر مدان ومستنكر، ويجعلنا نتساءل لماذا بالأمس يقتل ابن مشيك على حاجز التويتي في منطقة حزرتا واليوم يقتل ابن مظلوم أثناء مداهمة أمنية لبلدة بريتال؟ سؤال نطرحه على قيادة قوى الأمن الداخلي، وعلى كل القيادات الأمنية الأخرى، ونضعه برسم كل مسؤول وبالخصوص وزارة الداخلية التي ينبغي أن تكون حريصة على أمن الناس وحياتهم وألا تكون متهاونة أو متراخية إزاء مثل هذه الأحداث الخطيرة والتي يجب أن تتوقف، كما يجب أن تتخذ كل الإجراءات القضائية والمسلكية بحق العناصر المتهورة والمستهترة وغير الكفوءة للقيام بمثل هذه المهمات، حيث يجب أن تدرس بدقة وأن تكون الأوامر المعطاة للعناصر واضحة وحازمة كي لا تتفلت الأمور وتصبح عمليات حفظ الأمن وملاحقة المطلوبين عمليات قتل وثأر بين الناس وقوى الأمن”.
وطالب الجيش والقضاء بـ”وضع اليد على هذه القضية وإجراء التحقيقات الفورية والشفافة والكفيلة بكشف ملابسات ما جرى واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المقصرين والمسؤولين بأسرع وقت ممكن، وذلك بتوقيف القاتل ومعالجة الأسباب والحيثيات التي أدت إلى وقوع هذه الجريمة النكراء، ليس بحق أهل بريتال فحسب، إنما بحق المنطقة التي لا تستحق أبدا أن تقتل الدولة أبناءها، بل على الدولة وكل المسؤولين فيها العمل على رفع الحيف والغبن والحرمان وتأمين فرص العمل لشبابها، بدل أن تعمد إلى ملاحقتهم وقتلهم بهذه الطريقة البشعة التي لا مبرر لها على الإطلاق”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام