كلما خفتَ قلبُ الامةِ اعادهُ نبضُ الضفة، وكلما هدأَ الدمُ العربيُ حركهُ النزفُ الفِلَسطينيُ من القدسِ الى الخليل، ومن الضفةِ الى غزة وكلِ فِلَسطين..
شهيدٌ في جمعةِ غضبٍ جديدةٍ برصاصِ قواتِ الاحتلالِ الممهورِ بالاذنِ والرضا من كواليسِ البيتِ الابيض، وما جمعهُ واجمعَ عليهِ معَ بنيامين نتنياهو، وما سيُجمِعُ عليهِ مع زعماءَ عربٍ سيتوافدونَ ليُخَرِّجُوا صفقةَ القرن، التي ستُعَدُ أقوى صفعةٍ للامة..
وحتى يظهرَ المشهدُ الفاضحُ لهؤلاءِ المتورطينَ بكلِ الدماءِ، تَظَهَّرَ مشهدٌ جديدٌ في الغوطةِ الشرقيةِ لدمشق، هو أقوى من كلِ ادعاءاتِ الاميركي وحلفائهِ وأدواته، ومن جوقةِ التهويلِ والفبركات.. تظاهراتٌ لاهالي الغوطةِ تحتَ رصاصِ المسلحينَ تطالبُ هؤلاءِ بالرحيل، وتنشُدُ الوَحدَةَ الوطنيةَ بدلَ الشعاراتِ الزائفة التي حَمَلَها المسلحونَ ورُعاتُهُم الاقليميونَ والدوليون..
تظاهرَ اهالي الغوطة تحتَ العلمِ السوري مطالبينَ الجيشَ الدخولَ الى بلداتِهِم والمسلحينَ الرحيلَ عن احيائِهِم..اما ما تبقى في احياءِ بلدتَي كفريا والفوعة المحاصرتينِ في ريفِ ادلب، فصرخاتُ استغاثةٍ من النساءِ والاطفالِ مع نقصِ الاغذيةِ والادويةِ وتدهورِ الحالةِ الصحيةِ لاهالي البلدتينِ المحاصرتينِ من قبلِ التكفيريينَ المرعيينَ من الاميركي والسعودي ومن لفَ لفَهُما. صوتٌ حقيقيٌ صُمَّت عنهُ آذانُ المجتمعِ الدوليِ المشغولةِ بفبركاتِ الكيماوي في الغوطةِ الشرقية..
في لبنانَ جمرٌ انتخابيٌ تحتَ الرماد، ينتظرُ صورةَ التحالفات، أما الصورةُ القضائيةُ الامنيةُ المكلومةُ بما باتَ يُعرَفُ بقضيةِ عيتاني – الحاج، فما زالَت على حالِها، رغمَ الاجتماعِ الذي جمعَ النائبَ العامَّ لدى محكمةِ التمييزِ القاضي سمير حمود ومفوضَ الحكومة لدى المحكمةِ العسكرية القاضي بيتر جرمانوس ومعاونَهُ القاضي هاني حلمي الحجار ، وادعاءِ النيابةِ العامة التمييزية على المقدَّم في قوى الامن الداخلي سوزان الحاج وإيلي غبش وأحالتِهِما الى قاضي التحقيقِ العسكري رياض أبو غيدا. ليصبحَ أمامَ أبو غيدا ملفّان اثنان: الاول للمتّهم بالعمالة زياد عيتاني والثاني للمقدم الحاج وغبش.
المصدر: قناة المنار