اطّلع وفد برلماني ألماني يوم أمس خلال زيارته مدينة حلب على حجم الدمار الكبير الذي ألحقه الإرهاب بها وتابع الجهود المبذولة لإعادة البناء والإعمار كما جال على عدد من الأحياء السكنية.
والتقى الوفد مع الأهالي واستمع منهم إلى الظروف الصعبة التي عاشتها حلب خلال السنوات الماضية نتيجة جرائم الإرهاب والحصار الجائر الذي فرضه الإرهابيون ومحاولتهم قتل كل أشكال الحياة فيها.
وقدم محافظ حلب، حسين دياب، خلال لقائه الوفد في مبنى المحافظة، عرضاً شاملاً عن المدينة بين فيه أنها أقدم مدينة مأهولة في التاريخ وفيها تتركز معظم الصناعات والمنشآت الصناعية التي تعرضت للتخريب والنهب والتدمير الممنهج من قبل الإرهابيين في إطار الحرب الظالمة التي تعرضت لها سورية، وأشار إلى أن الإرهاب يمثل خطراً على كل دول وشعوب العالم ولا بد من تكاتف وتوحيد الجهود لمواجهته ودرء خطره.
من جانبه أشار رئيس الوفد الألماني، الدكتور كريستيان بليكس، إلى أن أغلبية الشعب الألماني يعرف حلب ولكنه لا يعرف الصورة الحقيقية للأحداث والحرب الجارية فيها ولا يعرف مصداقية الأخبار والتقارير التي تنشرها وسائل الإعلام الألمانية “وأنه هو شخصيا يشك في مصداقيتها وحقيقتها”. وأكد بليكس، أن الإرهاب خطر على الإنسانية جمعاء ولا بد من التعاون المشترك للتصدي له.
وخلال زيارته المدينة القديمة اطلع الوفد البرلماني على حجم الدمار الهائل الذي ألحقه الإرهاب بالأوابد التاريخية والحضارية التي تمثل جزءا مهما من الحضارة الإنسانية وزار الجامع الأموي وتابع الجهود المبذولة لإعادة ترميمه وتأهيله كما زار قلعة حلب وأبدى أعضاء الوفد تأثرهم الشديد لما شاهدوه من دمار كبير في المدينة القديمة التي هي جزء من التراث الإنساني.
وفي تصريح للصحفيين من أمام قلعة حلب، لفت بليكس، إلى أن هذه القلعة التاريخية صمدت أمام الإرهاب وهي تعطي مؤشرا بأن انتصار سورية على الإرهاب قادم، موضحا أن حلب لها خصوصية ورمزية كبيرة في التراث الإنساني السوري والعالمي والوفد يعلم ما تعرضت له من حروب ودمار وخراب ولكنها انتصرت على الإرهاب وزيارتهم كانت بهدف الاطلاع على الواقع لكون الإعلام الغربي لا ينقل الصورة الحقيقية لما يجري في سورية.
المصدر: سانا