3 سنوات مضت وبلدتا كفريا والفوعة تعانيان وطأة حصار التنظيمات الإرهابية من جبهة النصرة وغيرها من الفصائل المتحالفة معها حيث يعيش أكثر من 8000 مدني في ظروف إنسانية في غاية المأساوية، عدا عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى بشكل شبه يومي نتيجة القصف الهمجي من قبل الإرهابيين لمنازل سكان البلدتين.
الوضع الإنساني المتفاقم في البلدتين ازداد صعوبة ومأساوية بعد خروج مشفى الفوعة الوحيد في المنطقة المحاصرة من الخدمة منذ نهاية العام 2016 فلا أماكن طبية يسعف إليها الجرحى والمصابون ولا معدات طبية كافية لإنقاذ حياة هؤلاء حيث يستشهد العديد من الجرحى نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمواد الطبية اللازمة لإسعافهم.
المأساة التي تعيشها البلدتان المحاصرتان لم تحرك ضمائر الدول والمنظمات التي تدعي حرصها على الشعب السوري رغم عدد من الرسائل التي وجهتها وزارة الخارجية والمغتربين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن مطالبة إياهم بإدانة ما يتعرض له المدنيون من جرائم في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين على يد التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها.
وفي ظل الحصار الإرهابي الخانق يعيش أهالي كفريا والفوعة منذ نحو 3 سنوات على ما يتلقونه من معونات طبية وغذائية ولقاحات الأطفال يتم إسقاطها عبر الطائرات في وقت تمنع فيه التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالنظام التركي قوافل الهلال الأحمر العربي السوري من الدخول إلى البلدتين لإجلاء الحالات الطبية الحرجة كما تمنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية لهم.
وتؤكد شهادات المدنيين الذين أجلاهم الهلال الأحمر العربي السوري خلال الفترة الماضية بسبب حالاتهم الصحية الحرجة وجود عشرات الحالات الصحية الحرجة التي تتطلب تلقي العلاج الفوري لإنقاذ حياتهم موضحين عدم تمكن الأهالي من الذهاب إلى أراضيهم الزراعية وجني محاصيلهم نتيجة استهدافهم برصاص القنص والقذائف الصاروخية من قبل إرهابيي جبهة النصرة والتنظيمات المتحالفة معها.
المصدر: سانا