خرج آلاف الاشخاص في مظاهرات مناهضة للفساد نظمت في مختلف أنحاء سلوفاكيا احتجاجا على اغتيال صحفي، كان يحقق في قضايا فساد بأوساط عليا في الدولة على صلة بالمافيا الإيطالية.
وتجمع نحو 25 ألف شخص بحسب المنظمين، مساء الجمعة في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، كما نظمت تجمعات احتجاجية مماثلة في 12 مدينة أخرى، رغم درجات الحرارة المتدنية.
وكان الصحفي جان كوسياك وخطيبته وكلاهما في الـ 27 من العمر قتلا برصاص مجهول في منزلهما قرب براتيسلافا، وهي الجريمة التي أعادت إلى النقاش قضيتي حرية الصحافة والفساد في بلدان الاتحاد الأوروبي.
واغتيل الصحفي قبل نشره مقالا حول علاقات مشبوهة بين سياسيين سلوفاك ورجال أعمال إيطاليين يشتبه بصلتهم بمافيا تنشط في سلوفاكيا.
وأوقفت الشرطة السلوفاكية أمس العديد من رجال الأعمال الإيطاليين، الذين أشار إليهم الصحفي القتيل في تقريره، الذي نشر هذا الأسبوع بعد مقتله.
من جهتها دعت منظمة “مراسلون بلا حدود” اليوم، المسؤولين في الاتحاد الأوروبي إلى العمل على عدم إضعاف أمن الصحفيين عبر مهاجمتهم علنا.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار في ختام لقاء مع رئيس الحكومة السلوفاكي روبرت فيكو “إن من مسؤولية القادة الأوروبيين العمل على الدفاع عن الصحافة وليس إضعافها”.
واتهم دولوار بعض السياسيين الأوروبيين بدعم أو المساهمة بإقامة “جو من الرعب للصحفيين”، داعيا المسؤول السلوفاكي “إلى الإعراب علنا وبشكل واضح عن أسفه” بعد أن عمد مرارا إلى توجيه الشتائم إلى صحفيين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية