شدد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة على ضرورة التحلي بصفة الورع لمواجهة الشهوات والإغراءات والضغوط والتحديات ولمواجهة كل الإرتكابات و الجرائم والمجازر والقتل والتدمير الجاري في المنطقة من اليمن إلى سوريا الى فلسطين.
وأشار الى أن العملية البطولية التي حصلت في تل أبيب قبل يومين ضد الصهاينة كشفت عن أن الشعب الفلسطيني لا يزال حاضراً بقوة في مواجهة الإحتلال, وأن الأجيال لن تتخلّى عن القضية ولا عن حقها في أرضها وفي المقاومة..
وقال سماحته ان هذه العملية تأتي للرد على الإرهاب الإسرائيلي المتمادي بحق الشعب الفلسطيني وعلى الإنتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى.
ولفت الى أن على العالم الإسلامي أن يبادر إلى إتخاذ موقف جامع ضد الإرهاب الإسرائيلي في فلسطين وضد الإرهاب التكفيري في المنطقة الذي بات يتمدد في العالم ويهدد الجميع حتى داعميه و مموّليه ومن كان سبباً في وجوده.
ورأى الشيخ دعموش أن الإرهاب الذي تمارسه كل من إسرائيل في فلسطين, والتكفيريين في المنطقة, والسعودية في اليمن و سوريا, أساسه و مصدره واحد, هو الولايات المتحدة الأميركية, فهي الراعي الأساسي لهذا الإرهاب بكلّ أشكاله وفصائله وأدواته، وهي مصدر كل الازمات والمشاكل في المنطقة وفي العالم، فهي مصدر الأزمة في العراق و سوريا, وهي أساس المشكلة في فلسطين حيث زرعت هذا الكيان ودعمته, وهي التي تغطي العدوان البربري الوحشي الذي تقوم به السعودية على الشعب اليمني، وهي التي مارست ضغوطاً قبل أيام إلى جانب التحالف السعودي على الأمم المتحدة وعلى أمينها العام لحذف إسم السعودية من القائمة السوداء, مما كشف عن إنصياع كامل من الأمم المتحدة للإدارة الأميركية وللسعودية التي باتت تستخدم أموالها لشراء مواقف من هذا النوع.
وأشار الى أن هذا الإنصياع غير المبرر يذكرنا بما كانت تمليه أمريكا وإسرائيل على الأمم المتحدة خصوصاً إذا كان الموضوع يدين إسرائيل وإعتداءاتها, معتبراً: أن هذا الإنصياع يؤكد أنّ الأمم المتحدة لا مصداقية لها وهي ليست حيادية خصوصاً عندما يتعلق الموضوع بإسرائيل والسعودية.
وفي موضوع إنصياع المصارف بما فيها المصرف المركزي للقانون الاميريكي بفرض عقوبات مالية على حزب الله وإقفال حسابات بنكية لمؤيدي المقاومة أكد أن هذا العمل مشبوه, ويضر بلبنان وسيادته, ولن ينال من المقاومة ومؤسساتها, ولن ينفع المحرضين.