هبت وسائل الإعلام العبرية أمس، دفعة واحدة، للتركيز على حديث مصادر عسكرية “إسرائيلية” رفيعة المستوى عن اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وتشديدها على أن اغتياله هدف يحقق انتصار “إسرائيل” في الحرب المقبلة، ويلحق “الهزيمة” بحزب الله على حد زعم هذه الوسائل.
وقال ضابط رفيع في “سلاح البر الإسرائيلي”، الذي وصفه الإعلام العبري بالمسؤول عن إعداد الجيش للمناورة والاجتياح البري للبنان، “إن أحداً لا يملك إجابة واضحة حول مصطلح الحسم في الحرب المقبلة، لكن يمكن الإشارة إلى أن قتل نصرالله في الحرب، يعني هزيمة حزب الله. وإذا تحققت لنا هذه النتيجة، فسنكون منتصرين في حرب الشمال الأولى” (الحرب المقبلة التي يقول العدو إنها لن تكون في مواجهة لبنان وحسب، بل ستشمل سوريا معه).
رسائل التهديد عبر التهويل بالحرب والتلويح بارتفاع احتمالاتها، وردت أيضاً على لسان “الضابط الإسرائيلي الرفيع”، الذي ذكرت الإذاعة العبرية أنه اللواء كوبي باراك، قائد الذراع البرية في الجيش الإسرائيلي. فبحسب باراك، فإن تقديرات “المؤسسة العسكرية الإسرائيلية” ترى ارتفاعاً في احتمال نشوب الحرب عام 2018، أمام عدو (حزب الله) متخندق ومسلح جيداً مع طائرات مسيرة انتحارية وصواريخ يحمل كل منها رأساً حربياً يصل إلى نصف طن.
ولفت “الضابط الإسرائيلي” إلى أنه “لن يكون هناك خيار أمام إسرائيل بعد أن يطلق العدو آلاف الصواريخ في اليوم على أراضيها، سوى تجنيد كل الجيش البري والمبادرة إلى المناورة البرية والدخول البري السريع إلى لبنان”. وأضاف “أن الحرب قد تستمر أياماً طويلة، وربما أسابيع كي نتمكن من تحقيق الإنجاز، لكنها لن تستمر أشهراً”، لافتاً إلى أنها “حرب ستخاض ضد عدو بات صاحب تجربة وخبرة قتالية واسعة، مع نجاحه في سحق تفوق إسرائيل في القتال الليلي، بعد أن تزود (حزب الله) بمنظومات رؤية ليلية”.
المصدر: صحيفة الاخبار