قدم المذيع التركي على قناة “أقيت” المقربة من الحكومة أحمد كسر، استقالته اليوم الأربعاء، إثر تعليقات انتقدت العملية التركية في سوريا . واستنكر كل من المعلقين المنتمين للمعارضة ومسؤولي الحزب الحاكم تعليقات كسر، فيما أعلنت نيابة إسطنبول فتح تحقيق بالأمر.
وأدلى المذيع كسر، مقدم البرنامج الصباحي “غون باسليور” (اليوم يبدأ) بتلك التعليقات في معرض تعليقه على أنباء عن مقتل مدنيين في العملية التركية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا. وتساءل المذيع عن السبب الذي يدعو الجيش التركي لاستهداف مدنيين، وقال “إذا كنا نرغب في قتل مدنيين لنبدأ بأحياء جيهانكير ونيشانتاشي وإتيلر، التي غالبية سكانها علمانيون ومناوئون للحكومة ولديهم نمط حياة أوروبي. وتابع “فهناك عدد كبير من الخونة، وهناك أيضا البرلمان التركي”.
وفتحت نيابة إسطنبول تحقيقا جنائيا في البرنامج التلفزيوني بتهمة التحريض على “الكراهية والعدائية”، بحسب التلفزيون الحكومي. واستنكر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية ماهر أونال تعليقات المذيع ووصفها “بالاستفزاز المفتوح والتخريب”. وقال أونار في مقابلة على قناة “إن تي في” التلفزيونية ” إنه تخريب غبي لوحدة تركيا”.
يذكر أن السلطات التركية، أعلنت أن أي انتقاد علني لأهداف العملية العسكرية في شمال سوريا يرقى إلى مستوى الخيانة، واعتقلت 845 شخصا للاحتجاج أو “نشر الدعاية” ضد الهجوم. غير أن العملية أثارت التوترات في تركيا حيث يتزايد استقطاب المجتمع قبيل انتخابات 2019، فيما يستنهض الرئيس رجب طيب أردوغان المشاعر القومية ويثير حفيظة معارضيه على حد سواء.
المصدر: موقع روسيا اليوم