أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميد خلال تمثيله رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حفل تأبين خالة الرئيس بري في حسينية بلدتها شقراء، أنه “لا فضل للبناني على آخر، إلا بمقدار ما يقدم لوطنه من تضحيات”، داعيا الجنوبيين الى “تجديد الثقة بقياداتهم”.
وطالب الحكومة بـ”الإسراع في إقرار الموازنة العامة”، مؤكدا “أن اللبنانيين سيبقون متمسكين بحقوقهم في المياه الاقليمية”، ومعتبرا أن “المعركة السياسية مع العدو الإسرائيلي ستكون شرسة”.
وقال “كلفني دولة الرئيس بري وشرفني بإلقاء كلمته في هذه الذكرى الأليمة لما يمثل له شخصيا تكريم الأم الفاضلة، وهذه الأم هي كأمهاتنا المجاهدات في هذه الأرض الطيبة التي تحتضن المجاهدين المقاومين والكادين على لقمة العيش والحياة الكريمة، فأهل هذا الجنوب وهذه البلدة المباركة كانوا في حلهم وترحالهم منارات علم وخير ومعرفة”.
أضاف “لأمهاتنا جميعا ولهذه الأم الفاضلة التي نفتقدها اليوم، نسأل الله أن تكون وفي رحاب ذكرى وفاة السيدة الزهراء من رفيقاتها في الجنة.
وتابع “هذا الدرب اخترناه وسرنا عليه بالتضحية وبدماء الشهداء، فهو درب الأئمة الذي سار على هداه الإمام القائد السيد موسى الصدر، والذي حمل أمانته دولة الرئيس نبيه بري في السعي إلى صلاح هذا الوطن والمساواة بين المواطنين في الواجبات، كما في الحقوق، ولا فضل للبناني على آخر، إلا بمقدار ما يقدم من تضحيات في سبيل هذا الوطن”.
وأردف “نسير على هذا النهج، رغم الصعوبات، وإننا اليوم على مفترق الاستحقاق الإنتخابي الذي نريد أن يكون الجنوب فيه، كما عهدناه دائما، ميزانا حقيقيا للانتخابات الصحيحة والحرية المتاحة امام الجميع وبسلاسة مطلقة ليعبر كل شخص عما يريده واختيار من يشاء. هذا الجنوب الذي أعطى كل المراحل الانتخابية حقيقتها، نريده اليوم أن يجدد ثقته بهذه القيادات التي لم تتوان يوما عن بذل الغالي والنفيس في خدمته، ومن أجل أن يبقى لبنان وطن العزة والكرامة نورثه للاجيال القادمة، محصنا بكل معنى الكلمة، قادرا على تطوير نظامه السياسي لأن تطوير الأنظمة هو لسعادة الناس ومصلحتهم، وليس من أجل طائفة أو مذهب أو مصلحة شخصية. نحن حينما نطلب ثقة اهلنا نطلب ذلك طوعا وليس كراهية”.
وعن موضوع الموازنة العامة، قال حميد “لن تكون لدينا فرصة لأن يثق بنا الغير من دونها، ويجب الاسراع إلى إقرارها، فلقد أضعنا من السنين ما يكفي.
أما عن النفط فقال “سنبقى متمسكين بحقنا في المياه الاقليمية، ولن نترك الفرصة لاعدائنا ولاولئك الذين يظهرون بمظهر المحافظ على لبنان. اننا ندرك أن هناك معركة سياسية قادمة سنخوضها ضد عدونا الصهيوني الشرس، كما خضنا في السابق معارك الشرف مع العدو”.
وختم حميد “نحن على ثقة بأن شعبنا سيربح معركة النفط والغاز في مياهنا الاقليمية، لان لا خيار لنا سوى أن نكون موحدين نتمسك بحقنا ليكون لكل اللبنانيين، ويؤمن الحياة الكريمة وفرص العمل وسداد الديون التي أثقلت كواهل الناس”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام