أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، مساء اليوم الأربعاء، أن المهلة الإنسانية الثانية في غوطة دمشق الشرقية فشلت كسابقتها بسبب قصف المسلحين.
وقال المتحدث باسم المركز الذي مقره قاعدة حميميم (بريف اللاذقية)، اللواء فلاديمير زولوتوخين، إنه “بعد انقضاء مدة المهلة الإنسانية الثانية لم يتمكن أحد من المدنيين من مغادرة الغوطة الشرقية بسبب عمليات إطلاق قذائف الهاون من قبل المسلحين”.
وأشار المتحدث إلى أن سيارات إسعاف وحافلات مخصصة لإجلاء المدنيين لا تزال متواجدة قرب الممر الإنساني في مخيم الوافدين.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد المتحدث باسم المركز الروسي بأن أكثر من 300 مدنيا من الراغبين في مغادرة الغوطة الشرقية تجمعوا قرب الممر الإنساني الذي يوصل إلى مخرج في مخيم الوافدين.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن، يوم الثلاثاء، أن مهلة إنسانية مدتها خمس ساعات (من التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي) ستُفرض يوميا، اعتبارا من الثلاثاء 27 شباط/فبراير، في الغوطة الشرقية، بناء لتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن إجلاء المدنيين من المنطقة فشل، الثلاثاء، بسبب قيام المسلحين بقصف الممر الإنساني كل 30 دقيقة خلال سريان المهلة، وفقا لمركز حميميم. وأشار المركز إلى أن مدنيا واحدا لم يتمكن من مغادرة المنطقة في هذه الظروف.
وكان مركز حميميم أشار أيضا إلى أن المسلحين واصلوا استهداف مواقع القوات الحكومية السورية في بلدتي حزرما والنشابية دمشق أثناء سريان المهلة الإنسانية، أما بعد انقضاء مدتها فشنوا هجمات في اتجاهات أخرى.
المصدر: وكالات