ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: “شهر رمضان شهر الخير والبركات شهر فضله الله على بقية الشهور فكل الحركات والسكنات في شهر رمضان فيها اجر وثواب وبركة، وعلينا ان نكون في عداد اهل الصبر والايمان والتقوى والورع، فكل عمل في هذا الشهر محسوب عند الله بأضعاف قيمته لاننا في رحاب ضيافة الله، والله هو المستضيف اذ يضعنا على قائمة الطاهرين الطيبين المباركين التائبين”.
وأضاف: “عندما نصوم الشهر فاننا نعطي هذا الشهر ما يستحقه من الثواب والجزاء والصبر والايمان والورع. وفي صوم شهر رمضان صوم للجوارح والجوانح، لذلك علينا ان نستثمر هذا الشهر في الطاعة والعبادة لنكون من الصابرين والتواقين لمحبة الله تعالى والعمل في سبيله، وعلينا في هذا الشهر ان نستفيد من بركاته فنعمل لاصلاح ذات البين ومواساة الناس والتزام العمل الصالح لنحظى ببركة هذا الشهر فنكون في عداد المتقين المؤمنين الصابرين”.
وأكد ان “شهر رمضان هو شهر التجربة والاختبار، فلنكن من المؤمنين الكرام الصائمين التائبين الذين رضي الله عنهم، ولتكن الخطوات مدروسة والاعمال مباركة حتى نحظى ببركات هذا الشهر وتقواه، مما يستدعي منا ان نكون مباركين محبين للخير بعيدين عن سخط الله وغضبه. وعلينا في هذا الشهر ان نتفرغ لطاعة الله تعالى حتى نكون عند حسن ظن ربنا بنا نعمل في سبيل الله لنكون من عباد الله الصالحين المتقين في السر والعلانية من الذين اختارهم الله ليكونوا من أعز اوليائه، وعلينا ان نكون في عون بعضنا البعض ليكون الله في عوننا، فالصوم جنة وخير وايمان وبركة مما يحتم ان نمد ايدينا لمساعدة الاخرين وانقاذهم من الفقر والجوع والمرض ونكون من المؤمنين بالله الملتزمين اوامره حتى نحظى بطاعته وبركاته والله يحب عباده المخلصين، فلنكن من احبابه المتقين لنحظى بالسعادة في الدنيا والاخرة”.
وشدد على ان “لبنان أمانة في اعناق اللبنانيين، وعلينا ان نعمل في سبيل الوطن فنحفظه بحفظ شعبه ومؤسساته ليكون عنوان محبة لكل الناس وعلينا كلبنانيين ان ننظم شأننا ونصلح امورنا ونرص صفوفنا، فنكون في خدمة الانسان ليكون الانسان في خدمة وطنه، والله بعون العبد طالما كان العبد بعون اخيه يعينه ويساعده ويعمل صالحا، لذلك فان كل عمل يقربنا من الله ويبعدنا عن الشيطان علينا ان نسلكه ونقتدي به”.
ورأى ان “لبنان عرضة للاعاصير التي تستهدف المنطقة وتضرب تداعياتها الساحة الوطنية، وهو مهدد من الارهابيين التكفيري والصهيوني مما يحتم ان يعي اللبنانيون الاخطار المحدقة بالوطن فيواجهونها بالتمسك بوحدتهم الوطنية وعيشهم المشترك ووقوفهم خلف جيشهم ومقاومتهم ومؤسساتهم الامنية التي حققت انجازات كبيرة في احباط المخططات الارهابية التي تستهدف ازهاق ارواح اللبنانيين وبث الذعر والفتن والخوف في صفوفهم، ونحن اذ نوجه تحية التقدير للجيش والقوى الامنية على سهرها وتفانيها في حفظ الامن وكشفها المزيد من الخلايا الارهابية النائمة، فاننا نطالب السياسيين بتحصين منعة لبنان من خلال دعم الجيش والتوافق على اسم رئيس جديد للجمهورية يحظى باحترام وتأييد كل اللبنانيين ويتفانى في خدمة الوطن ليقود سفينة الوطن الى شاطئ الامان. وعلينا ان نبعد لبنان عن المشاكل والمطبات السيئة ونحفظه بحفظ شعبه وارضه وحدوده فنحميه من المنزلقات الخطرة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام