أكد عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، إحتفال تأبيني في حسينية بلدة برعشيت الجنوبية، أننا “ذاهبون إلى الانتخابات النيابية على قواعد ومبادئ أساسية، سيما وأنها تجري على مرأى بعض دول العالم الذين يتربصون ببلدنا وينتظرون ما سيجري فيه، كالولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول العربية والكيان الإسرائيلي، وقد بدأوا بإثارة الكلام وتجييش الجيوش الإلكترونية ويعملون على التشويه والتضليل، لكن حزب الله سيشارك في هذه الانتخابات كما بدأ منذ عام 1992 على أساس أن يكون حاضرا في المجلس النيابي ليمثل هذه المقاومة وكل هذه التضحيات والتاريخ المليء بالآلام والمعاناة والدماء والإنجازات والانتصارات، وليكون للمقاومة الصوت المدوي في المجلس النيابي ليدافع عنها وعن وجودها وإنجازاتها، وليحمل تطلعات وآمال وهموم الناس بالمقدار الذي يستطيع فيه أن يعمل من خلال المجلس النيابي”.
ولفت إلى أن “المقاومة وحزبها يعرفان بأنهما مستهدفان من قبل قوى دولية وخارجية، تريد دائما أن تضعف هذه المقاومة وأن تفتش بين الزوايا على أي تفصيل صغير لتثيره في مواجهتها ومواجهة مرشحيها، لكن حزب الله يثق بشعبه مثلما يثق شعبه به والثقة متبادلة، وكما يذهب حزب الله إلى هذه الانتخابات ليكون معبرا عن تطلعات الناس، فإن جمهور المقاومة يتطلع إلى ممثليها ليكونوا التعبير الصادق عن آلامهم ونبضهم ومعاناتهم ومطالبهم”.
وشدد النائب فضل الله على أننا “سعينا بكل جهد ليكون هناك قانون انتخاب على أساس النسبية الذي يعتبر من أهم الخطوات الإصلاحية في تاريخ الدولة اللبنانية، ونحن نعرف أنه على أساس هذا القانون لا أحد يستطيع أن يأتي بنسبة مئة بالمئة، وأن بإمكان من لديه حيثية شعبية أن يتمثل، سواء في الجنوب أو في بيروت أو في الضاحية أو في بعلبك الهرمل أو في الشمال أو في جبل لبنان أو في أي منطقة من المناطق، ونحن ندعو الجميع إلى التنافس الحر الشريف والديموقراطي، وبالتالي من يملك الحيثية الشعبية، فليشكل لائحة ويذهب إلى الانتخابات، وإذا كان يعتبر نفسه أنه يمثل الناس، فمن حق الناس أن تختاره، لا سيما وأن فكرة المحادل والبوسطات قد انتهت، وبعد أن كان الناس دائما يقولون ماذا نستطيع أن نفعل، أصبح اليوم أي مواطن قادرا على التأثير في هذه الانتخابات، ولم يعد هناك أي عذر لأي مواطن، وكل من يشعر أنه هو المؤهل ليكون صوتا للناس، فبإمكانه في أي دائرة أن يجمع الحاصل الانتخابي، وينشئ لائحة ويترشح فيها، وإذا كان يمتلك 15 أو 20 بالمئة من نسبة الأصوات، يستطيع أن يتمثل في المجلس النيابي وينجح ويمثل هؤلاء الناس، وليس هناك أي مشكلة، فهذه هي طبيعة النظام النسبي، وهذه هي الديموقراطية”.
وقال “نحن عندما اخترنا وسعينا ليكون هذا النظام في الانتخابات، كان ذلك من أجل أن نصوب التمثيل في المجلس النيابي، وكي لا يقوم أحد بلوم الآخر ويقول إن هناك احتكار ومصادرة، ونحن في لوائحنا في حزب الله وحركة أمل لا نصادر أحد، بل إن الذي يمتلك الإمكانية يستطيع أن يصل، ولم تعد المسألة مثل السابق أن نسبة النصف زائد واحد تلغي الباقي”.
وأشار إلى أن “حزب الله عدى عن موضوع التضحيات والمقاومة والتحرير والكرامة والعزة، قدم للبنانيين على المستوى الوطني العام والسياسي وبكل فخر واعتزاز، أهم إصلاح في النظام الانتخابي ألا وهو القانون النسبي، وكنا المساهم الأكبر في الوصول إلى هذا القانون من أجل تصحيح التمثيل ليكون التغيير في المجلس النيابي، ومن خلاله نتمكن من أن نغيّر على المستوى الحكومي، ويكون هناك محاسبة حقيقية، ولكن من يجلس في البيت ولا يريد أن يشارك، عليه أن يتحمل مسؤولية أنه حجب رأيه، فليشارك أينما يريد، وإذا لم تعجبه هذه اللائحة فليذهب إلى لائحة أخرى، والخيارات متاحة لكل القوى ولكل من لديه حيثية شعبية”.
وشدد على أنه “لا جدل بأن أفضل وأعظم ما قدمته المقاومة هو دماء الشهداء وتضحيات المجاهدين في سبيل تحرير وحماية هذا البلد، ولكن ذلك لا يعني أن المقاومة من خلال مؤسساتها وممثليها لم تكن حاضرة بلحاظ كل الظروف والصعوبات، بل كانت حاضرة بحزبها وكتلتها، وربما أكثر من غيرها في الكثير من الملفات التي تهم هذا الشعب وهؤلاء الناس الطيبين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام