قريباً لن يكون هناك فصولٌ دراسية قديمة، على الأقل في برلين. سوف يقضي الطلاب بدلاً من ذلك وقتهم في غرف تحمل أسماءً مثل “الغرفة الصغيرة”، و”المنتدى”، و”الغرفة الجماعية الرئيسية”، و”غرف الاستراحة”.
وحتى غرف المعلمين سوف تختفي. لأنه سيكون هناك في المستقبل ما يسمى بـ “منطقة فريق العمل”.
وكانت سناتورة التعليم ساندرا شيرز قد قدمت مشروع “مدارس برلين” إلى البرلمان، بحسب صحيفة Berliner MorgenpostK ويوجد الأن في العاصمة الألمانية عدد قليل جداً من المدارس، وهو ما أدى إلى أن العديد من المدارس يجري تجديدها الآن، غير أن الكثير منها سوف يُعاد بناؤها وفق النظام الجديد. وأوضحت شيزر أنه بحلول عام 2020 و2021، سيتم الانتهاء من أول 14 مدرسة بناءً على التصميم والمفهوم الجديد.
ذكرت صحيفة Morgenpost أن الطلاب في برلين سوف يمكنهم قريباً الجلوس على وسائد كبيرة في “المنتدى”، في مدخل المدرسة، والتفاعل مع المعلمين والطلاب الآخرين. فكرة “المنتدى” تعتبر مثالية للعمل الجماعي والتعلم التفاعلي. وسوف يُقسم مبنى المدرسة إلى “مقصورات”، وغرف متخصصة، بحسب تقرير نشرته لجنة مجلس الشيوخ لشؤون التعليم والشباب والأسرة على موقعها على الانترنت.
وسوف تكون هناك أيضاً “غرف جماعية رئيسية”، لتصبح بديلاً عن الفصول الدراسية التقليدية. كما يمكن استخدامها أيضاً كغرف للاستراحة، وستختفي حجرة المعلمين، ليحل محلها “منطقة فريق العمل”. في هذا المكان سوف يمكن للمعلمين، والمربين، والأخصائيين الاجتماعيين أن يجتمعوا ويتفاعلوا بشكل أكبر. ومن المفترض أن يحقق هذا مزيداً من الانفتاح والشفافية وتبادل الخبرات والمهارات، وستتم توسعة مساحة كانتين المدرسة، لتصل إلى 100 متر مربع.
يجب أن يكفل تصميم بنية المدرسة تعاوناً وثيقاً بين المعلمين، بحسب لجنة مجلس الشيوخ لشؤون التعليم والشباب والأسرة. بالإضافة إلى تحسين العملية التعليمية لتحقيق أفضل استفادة لجميع الطلاب، بما في ذلك الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. فضلاً عن دعم أسلوب التعلم في مجموعات متباينة.
نموذج “مدارس برلين” من الممكن أن يكون إشارة انطلاق لمفهوم المدرسة الجديدة في ألمانيا.
المصدر: هافينغتون بوست