بالاطماعِ الاسرائيليةِ ملأَ ديفيد ساترفيلد جَعبتَه في زيارتِه الثانيةِ لبيروت .. يحاولُ تثبيتَ خطٍّ للتفاوضِ على نفطِ البلوك تسعة تحتَ مسمى الوساطةِ الاميركيةِ وتكونُ فيه المصلحةُ الاسرائيليةُ على حسابِ حقوقِ لبنانَ النفطية…
لكنَ السفيرَ الاميركيَ لم يحظَّ بفرصةٍ لاختراقِ جدارِ الثباتِ اللبناني ولا المواقفِ الوطنيةِ المحيطةِ بثرواتِ لبنان …
وفي عينِ التينة جاءَه جوابُ الرئيسِ نبيه بري نُسخةً عن المواقفِ التي سَمِعها سابقاً من دونِ حرفٍ ناقص: لا للانتقاصِ من سيادةِ لبنانَ ولا تنازلَ عن ثرواتنِا ولا مساومةَ عليها .
مواجهةُ الاطماعِ الاسرائيلية ، اَدرَجَها رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون على راسِ مواقفِ زيارتِه العراقَ ثُم ارمينيا مؤكداً تمسّكَ لبنانَ بحدودِه البريةِ والبحرية ، وبحقِه في الدفاعِ عنها بكلِّ الوسائلِ المشروعة.
ولن تُفلحَ المحاولاتُ الاميركيةُ لاشغالِ لبنانَ عن الانكبابِ الداخلي لترتيبِ ملفاتٍ عالقةٍ قبلَ الانتخابات .
وفي السرايِ الحكومي انهت اللجنةُ الوزاريةُ درسَ قسمٍ كبيرٍ من موادِّ مشروعِ الموازنةِ وتتوقعُ مصادرُ مشاركةٌ ان تكونَ جلسةُ الاثنينِ الجلسةَ الاخيرةَ على مستوى اللجنةِ ايذاناً باحالةِ المشروعِ الى مجلسِ الوزراء.
والجديدُ اللافتُ في الموازنةِ الجديدةِ تضمينُها بنداً حولَ كلفةِ انتاجِ الكهرباءِ ليكونَ هذا المرفقُ مراقباً ومدققاً بعدَ طولِ خروجٍ عن القيودِ ومن دفاترِ الارقامِ والمحاسبة .
والى الانتخابات ، حيثُ وتيرةُ الترشحياتِ لا تشبهُ التحالفات: الاولى انطلقت ببطءٍ وتنشطُ الاسبوعَ المقبل ، اما الثانيةُ فتَحيكُ لها القوى السياسيةُ الشروطَ والقراءاتَ وربما المفاجآت .
في الاقليم ، لا تفاجؤَ مما يحصُلُ في عفرين لدى المقتنعينَ منذُ بدايةِ الازمةِ السوريةِ بانَ الغلبةَ ستكونُ في النهايةِ لاهلِ الارضِ واصحابِ السيادة ، وانَ سمعةَ الجيشِ السوري بعدَ الانتصاراتِ التي حققها تسبقُه الى الميادينِ فتفرضُ فيها معادلاتٍ جديدةً وقويةً على ابوابِ ايِ حلٍّ سياسيٍّ قادم.
المصدر: قناة المنار