يؤكد المشرفون على عمليات الانقاذ أنه سيتم العثور على حطام وبقايا بشرية في حال إذا ما تم تحديد موقع الطائرة الماليزية التي فقدت قبل نحو اربع سنوات خلال رحلتها رقم “ام اتش 370″، ذلك على الرغم من الظلام الدامس والضغط الجوي الشديد والمياه المتجمدة التي تنتظر الفرق.
وكانت طائرة البوينغ 777 للخطوط الجوية الماليزية اختفت دون اثر في الثامن من اذار/مارس 2014 بعيد اقلاعها من كوالالمبور متوجهة الى بكين، وعلى متنها 239 راكبا، في أحد اكثر حوادث الطيران غموضا في العالم، وخصوصا مع فشل عمليات البحث التي قادتها استراليا في ايجاد موقع تحطم الطائرة.
لكن هناك عمليات بحث تجريها حاليا شركة “اوشن اينفينيتي” الاميركية التي استعانت بها ماليزيا بموجب اتفاق يقضي بعدم دفع اي رسوم لها إذا لم يتم العثور على الحطام، واثار هذا البحث آمالا في تحقيق نتيجة.
وفي حال العثور فعلا على الحطام في الموقع الجديد الذي حدد على عمق 6 كلم (19.685 قدم) إلى غرب السواحل الاسترالية وشمال موقع البحث السابق، فإن الخبراء يؤكدون أن الروبوتات التي تستخدم تكنولوجيا متطورة ستتمكن من تلبية مطالب المنقذين.
ويتطلب عمل فرق البحث تكنولوجيا فائقة التطور، ويرجح أن تتواصل العملية على مدى أشهر وأن تصل كلفتها إلى اكثر من سبعين مليون دولار التي حددتها ماليزيا كحد اقصى للمكافاة التي ستمنحها للشركة الاميركية، على ما ذكر منقذون من شركة البحث “ديب اوشن”.
وسيتم استخدام ادوات قادرة على البحث في قاع المحيط باستخدام أضواء “ليد” قوية للغاية قادرة على انارة البيئة البحرية الحالكة الظلام.
وعثر على نحو عشرين قطعة حطام على ساحل المحيط الهندي قبالة سواحل شرق افريقيا بعيدا عن منطقة البحث، رجح خبراء او اكدوا انها تعود الى الطائرة.
وعلقت عمليات البحث التي قامت بها استراليا وكانت الاكبر في تاريخ الطيران في كانون الثاني/يناير 2017.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية