أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الأربعاء أن بلاده تعمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، حول الغوطة الشرقية في سوريا. وقال ريابكوف للصحفيين “يجري الآن العمل في نيويورك على صياغة مشروع قرار ذي صلة، وأصبحت القضايا الإنسانية، بما في ذلك والمساعدات الإنسانية وإمكانية إيصالها. ربما، المثال الأكثر وضوحا من المعايير المزدوجة للولايات المتحدة والمتقربين منها فكريا في نهجها للملف السوري بأكمله، حينما نرى كل يوم، كيف تفصل واشنطن بشكل ليس فقط انتقائي، بل ومثير للسخرية، بين القضايا المفيدة لها من حيث الترويج السياسي والضغط على دمشق وبين حالات مماثلة أخرى تثير حالة عدم ارتياح لدى الأميركيين. وعلى أقل تقدير، ولأسباب مختلفة، نحن نولي اهتماما لهذا في جميع الاتصالات وفي جميع الأطر”.
وخلص نائب الوزير إلى القول “فيما يتعلق بالهدنة الإنسانية، فهذا يعتمد على كيفية سير إعداد مشروع القرار هذا، أعتقد أن هذه المسألة ستحل أيضا، إنه قرار حول المسائل الإنسانية بشكل عام”. وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قد أعلن في وقت سابق، عن “ورود تقارير حول مقتل أكثر من مئة شخص، بينهم 13 طفلا على الأقل، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، جراء القصف في اليومين الماضيين”. وكان المنسق الأممي الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس، قد طالب في بيان بوقف فوري لاستهداف المدنيين في الغوطة الشرقية.
وفي سياق متصل ذكر أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 23 آخرين يوم أمس الثلاثاء، بقصف مصدره الغوطة الشرقية، استهدف عددا من أحياء دمشق. يُذكر أن الغوطة الشرقية لمدينة دمشق هي إحدى مناطق خفض التصعيد الأربع، التي تم الاتفاق عليها في محادثات أستانا ويقطنها نحو 400 ألف شخص.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية