خليل موسى- دمشق
تزايدٌ ملحوظ لكثافة القذائف الصاروخية على المدنيين في العاصمة، وعشوائيةٌ معتادة في استهداف الأحياء السكنية، أسفرت عن سقوط عشرات الإصابات ما بين شهداء وجرحى جميعهم من المدنيين بينهم أطفال.
حيث شهدت أغلب أحياء العاصمة السورية، تساقط القذائف الصاروخية على المدنيين والتي تطلقها المجموعات المسلحة من داخل الغوطة الشرقية بغية ترويع السكان الصامدين خلال سنوات الحرب السورية.
لا حصيلة ثابتة لهذا اليوم إلى حين إعداد الخبر، وأبرز مناطق العاصمة التي تعرضت لاستهداف بقذائف صاروخية من قبل المسلحين تتمركز في أحياء دمشق القديمة وما يحيط بها من أحياء باب توما والقصاع و الزبلطاني الواقفة ضمن القسم الشرقي لدمشق، وأيضاً في ساحة الامويين وسط العاصمة، حيث استهدف مقر دار الاوبرا وارتقى شهداء فيه إضافة إلى الجرحى.
الابرز بين نقاط استهداف المجموعات بقذائف الهاون والصاروخية، يأتي محيط مدرسة دار السلام الابتدائية القريبة من حي الشعلان، مما أدى إلى اصابات بين التلاميذ، إضافة لهلع في صفوف الأطفال.
ضاحية الأسد، أمست الهدف اليومي وعلى مدار الساعة، للقذائف الواردة من الغوطة الشرقية بسبب قربها من حرستا المتاخمة لها.
بالإضافة لهذا كله، سقطت عدة قذائف صاروخية من الغوطة على محيط جسر الرئيس، وعلى منطقة البرامكة، المنطقتان المعروفتان باكتظاظهما بالمواطنين ليرتقي فيهما 5 شهداء، إضافة للجرحى.
أغلب مناطق واحياء العاصمة اليوم الثلاثاء لم تنجُ من القذائف، ولم تخلُ من الإصابات، والأضرار، بالتزامن مع حملة تحريض انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من تنسيقيات وصفحات تابعة للمسلحين، لاستهداف المدنيين في العاصمة.
وفي حصيلة أولية حتى غروب شمس الثلاثاء، 20 شباط، 2018 وصل عدد الشهداء جراء القذائف الواردة من الغوطة الشرقية إلى حوالي 15 مدنيا بينهم 4 أطفال وسيدة، فيما يقدر عدد الجرحى بحوالي 40 مدنياً، نتيجة تعرض العاصمة لعشرات القذائف الموزعة في الأحياء السكنية.
إلى ذلك فقد توجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، برسالتين متطابقتين لأمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول قيام المجموعات الإرهابية المسلحة من مواقعها في الغوطة الشرقية باستهداف مدينة دمشق وريفها بعشرات القذائف التي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء.
المصدر: موقع المنار