أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “فيتالي تشوركين” أن روسيا طلبت من أمانة المنظمة الأممية التحقق من معلومات حول التحصينات التي تقيمها تركيا على الأراضي السورية.
ونقلت روسيا اليوم عن “تشوركين” قوله خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية “وردت معلومات بأن تركيا تقيم على الأراضي السورية بالقرب من حدودها تحصينات مصنوعة من الخرسانة المسلحة تمتد لمسافات كبيرة لذا نطلب من أمانة الأمم المتحدة دراسة الحالة وتقديم تقرير لمجلس الأمن عن الوضع”.
من جهة ثانية أشار “تشوركين” إلى أن الأمم المتحدة تتجاهل عمداً انجازات الأطراف غير المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وقال: “يبدو أنه يتم إبراز دور التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بشكل مقصود بينما يجري تجاهل الجهود التي تبذلها دول أخرى وتتسم بفعالية أكبر.. يجري عمداً في كثير من الأحيان “مضيفاً: “إن اعتماد نهج كهذا لا يساعد على تشكيل تحالف دولي شامل ضد الإرهاب”.
ولفت المندوب الروسي الانتباه إلى أن تقرير الأمين العام للمنظمة الأممية حول التهديدات المتعلقة بتنظيم “داعش” الإرهابي الذي نشر في 31 أيار الماضي يشير إلى أن الهزائم العسكرية التي تكبدها إرهابيو التنظيم ترتبط ارتباطاً مباشراً بأفعال “قوات التحالف الدولية” بينما لم يرد ذكر جهود روسيا في محاربة هذا التنظيم الإرهابي.
وتابع تشوركين“بلا شك لا يمكن إنكار أن تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية تكبد خسائر كبيرة بفعل أفعال القوات الجوية الفضائية الروسية ونعتقد أنه من غير المقبول كذلك كتم عمليات الجيش العربي السوري الذي يواجه الإرهاب بتفان على الخط الأمامي ومما يثير الحيرة البالغة أن التقرير لا يذكر كلمة واحدة عن دور القوات الجوية الفضائية الروسية الذي لعبته في تحرير مدينة تدمر التاريخية من قبضة الإرهابيين وجهود العسكريين والخبراء الروس التي بذلوها لبسط الحياة السلمية بما في ذلك تطهير هذه المنطقة الأثرية من الألغام”.
وأشار إلى أن مجموعة المتابعة طلبت من روسيا قوائم بأسماء القادة الميدانيين الذين تم القضاء عليهم وقدمت روسيا المعلومات المطلوبة حول نتائج عمليات القوات الروسية في سورية مضيفاً: “والسؤال الذي يطرح نفسه .. ما هي الأغراض التي تم طلب هذه المعلومات من أجلها؟”.