حيا رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها الشيخ علي ياسين، في تصريح اليوم، “شهداء لبنان من شعب وجيش ومقاومة، لا سيما الشهداء القادة الذين نعيش ذكراهم اليوم ونحن في أوج قوتنا بفضل تضحياتهم في تأسيس قوة الردع للبنان، والتي وضعت العدو في خانة الخوف والتقهقر”، مشددا على “أنهم شهداء العالمين العربي والإسلامي وليسوا شهداء لبنان فحسب، ولبنان بكل مكوناته استفاد من دمائهم الطاهرة أمنا وأمانا وقوة وازدهارا”، مشيرا إلى أن “العودة لسيرة هؤلاء الشهداء تدعونا للأخذ بكل ما يحصن السيادة اللبنانية عسكريا وثقافيا واجتماعيا وحتى اقتصاديا في وجه العدو الذي سقط وما زال ينهار في مشاريعه ومؤامراته”.
وأكد الشيخ ياسين أنه “لولا بقاء المقاومة على استنفارها لصد أي عدوان صهيوني، لكانت إسرائيل تعتدي يوميا وتحتفظ بقسم كبير من أرض لبنان، ولما استطاع لبنان التحدث عن النفط والغاز، فضلا عن العمل على إجراء الانتخابات، التي مع أسفنا الشديد تضمن بعض برامج مرشحيها التهجم على المقاومة التي تخطت زواريب السياسة اللبنانية وأصبحت من محور الممانعة الذي قطع شوطا مهما على طريق تحرير فلسطين، وما اندلاع شرارة انتفاضة المشتبك الفلسطيني إلا نتاج تعاون ودعم وإرادة لا تعرف الخوف ولا الاستسلام ولا التطبيع”.
وقال: “ان الرئيس رفيق الحريري هو شهيد لبنان، وقاتله معروف، وهو المستفيد والمخطط لفتنة اغتياله عبر الخلاف الطائفي والمذهبي، ولما فشل اصحاب هذا المشروع عمدوا الى اختراع التكفيريين لإكمال هذا المشروع”، مطالبا “بوضع حد لمهزلة المحكمة الدولية التي بتعبيرنا اللبناني “طلعت ريحتها”، وقد استحكم الفساد في دهاليزها، وما علاقتها بقضية الشهيد رفيق الحريري إلا استنزافا لمال وآمال الشعب اللبناني”.
ورأى “أن ما هتف به بعض المرشحين في جولاتهم الانتخابية يتناقض والجو العام في البلد الذي ما زال في طور التشابك السياسي مع الدول الداعمة للكيان الصهيوني الذي يطمع في أرضنا وثرواتنا”، وقال: “هذا المنطق لا يتوافق والجو العام في البلد، وما تهديد رئيس البلاد بمواجهة أي عدوان صهيوني إلا بالاعتماد على الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي حفظت لبنان من الخطر التكفيري والصهيوني”.
وختم الشيخ ياسين بالإشادة بإرادة وحكمة الشعب البحريني.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام