بحث نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف مع مسؤولين إيرانيين في طهران، تنسيق الجهود للحفاظ على الاتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء “تصدرت المشاورات مع الجانب الإيراني الوضع الحالي المتعلق بتنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة. واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق الوثيق في هذا الاتجاه بهدف الحفاظ على خطة العمل المشتركة الشاملة، وحماية مصالحنا الوطنية في ظل التطورات السياسية السلبية حول الاتفاق”.
والتقى ريابكوف في طهران كلا من مساعد الشؤون السياسية بمكتب الرئيس الإيراني، مجيد تخت روانجي ونائب وزير الخارجية، عباس عراقجي ومساعد وزير الخارجية للشؤون الحقوقية والدولية، غلام حسين دهقاني.
وفي أعقاب المشاورات صرح نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة “تاس” بأن هناك “مزيدا من الأدلة على أن واشنطن اتبعت نهجا حازما في نسف الاتفاقات”.
وأعرب ريابكوف عن القلق إزاء محاولات بعض الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإضفاء قضايا لا علاقة لها بالاتفاق النووي على المناقشات الخاصة بخطة العمل المشتركة الشاملة، بما في ذلك “الادعاءات حول الدور السلبي لإيران في شؤون المنطقة، وتحديدا في بعض دول الشرق الأوسط”.
كما حذر ريابكوف الأمانة العامة للأمم المتحدة من محاولات التدخل بشكل غير بناء في المسائل التي لا علاقة لها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 حول برنامج إيران النووي، مضيفا أن موسكو تدرك أن الأمانة العامة تتعرض لضغوط كبيرة من قبل واشنطن.
من جهته، شدد نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على ضرورة تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، وعدم جواز تعديلها. وأشار إلى أن إيران تواصل المشاورات مع الدول الأوروبية، لكن روسيا والصين لهما دور خاص بالنسبة لإيران.
ودعا عراقجي الجميع إلى تنفيذ التزاماتهم بموجب الاتفاق النووي، وأن يكونوا مستعدين لمواجهة العواقب في حال عدم الالتزام بالاتفاق النووي.
المصدر: وكالات