خرجت الحكومةُ العبريةُ من البئرِ الذي اجتمعت فيه لايام، بلا ماءِ وجهٍ ولا قراراتٍ واضحةً بعدَ طولِ نقاشات، سوى الايعازِ الى اعلامييهم وسياسييهم بالصمتِ عن كلِّ تحليلٍ او كلام..
وقفَ الصهاينةُ عندَ اشلاءِ طائرتِهم المشظاةِ كخياراتِهم، وبعدَ طولِ ضياعٍ قالَ وزيرُ حربِهم افيغدور ليبرمان: إن الوقتَ للعضِّ وليس للنباح..
لكنَ النياحَ الاسرائيليَ لم يتوقف رغمَ القرارِ السياسي، فأكملَ اعلامُهم والمستوطنون التحذيرَ من قادمِ الايام، مطالبينَ باستراتيجياتٍ جديدةٍ كي لا تتكررَ المأساةُ الجويةُ كما اسمتها يديعوت احرونوت العبرية..
حكومةُ نتنياهو المسجونةُ بينَ خياراتها، لن يُحرِّرَها قرارُ تمديدِ السَجنِ الاداري للغضبِ الفلسطيني المتمثلِ بعهد التميمي، ولن يُرممَ صورتَها التي حطمها الشهيدُ أحمد نصر جرار، وابراهيم ابو ثريا وكلُ المرابطينَ على طريقِ القدس وكلِّ فلسطين..
وعلى طريقِ النزالِ اللبناني الصهيوني لاستعادةِ الحقِ النفطي، بلورةٌ رسميةٌ لموقفٍ موحدٍ سيسمعُه وزيرُ الخارجيةِ الاميركيةِ في بيروت برفضِ لبنانَ للتهديداتِ الاسرائيليةِ والتمسكِ بحقِه النفطي وكاملِ ارضِه..
وعلى الارضِ البحرينيةِ شعبٌ منسيٌ من الضميرِ العالمي، مهضومٌ حقُه ومختنقٌ صوتُه السلميُ المطالبُ بالشراكةِ الحقيقية، ورفضِ سياساتِ التمييزِ العنصريةِ التي تتَّبِعُها السلطاتُ البحرينية، وان اعتُقلَ حكماؤهم وقُتِّلَ شبانُهم شهداء، فانَ ارادتَهم اقوى، وعزيمتَهم امضى لاحقاقِ حقِهم بشراكةٍ حقيقةٍ ضمنَ حكمٍ ديمقراطيٍ لا دكتاتوري..
المصدر: قناة المنار