السيد مرتضى السندي: الخروج للميادين في 14 فبراير رسالة بليغة للنظام الخليفي وأمريكا وبريطانيا – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

السيد مرتضى السندي: الخروج للميادين في 14 فبراير رسالة بليغة للنظام الخليفي وأمريكا وبريطانيا

السيد مرتضى السندي

وجّه القيادي في “تيار الوفاء الإسلامي” في البحرين السيد مرتضى السندي خطابا باسم التيار بمناسبة قرب حلول الذكرى السابعة لانطلاق الثورة في البحرين. وحيا “جماهير الثورة وصمودهم في وجه آلة القمع الخليفية طيلة هذه السنوات”.

وأشاد السيد السندي “بالإرادة القوية لدى شعب البحرين والعزم الأكيد على مواصلة الطريق حتى إسقاط النظام الدكتاتوري المجرم، كما هاجم النظام الخليفي وداعميه من الأمريكان والبريطانيين”، وخاطب البحارنة قائلا “خروجكم للميادين في 14 فبراير رسالة بليغة للنظام الخليفي وأمريكا وبريطانيا والذين اعتقدوا أنكم هُزِمتم وتراجعتم وضعفتم”.

واضاف السيد السندي “سوف نخرج في فجر الرابع عشر من فبراير على خطى أستاذنا الكبير المجاهد عبد الوهاب حسين وعيوننا على القدس الجريح وفي قلوبنا حرارة دماء الشهداء والغضب على حصار شيخنا الجليل آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم”.

فيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على أشرف خلقه محمد وعلى أهل بيته الهداة الميامين..

قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم، في سورة القصص، الآية الخامسة ” وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ”
صدق الله العلي العظيم

السلام على إمامنا وملهمنا روح الله الموسوي الخميني “قدس سره”، وعلى شهداء الإسلام ممن استشهدوا بين يديه، وممن استشهدوا في سبيل حفظ الدولة الإسلامية الفتية إلى يومنا هذا، السلام على شهداء الإسلام أينما كانوا، في كل ميدان ومعركة، وفي كل زمان مواجهة مع قوى الشر والهيمنة والاستكبار، السلام على شهداء ثورة الرابع عشر من فبراير، والذين نعيش بركات دمائهم الطاهرة، حيث استمرت ثورتنا وتعزز صمود شعبنا بفضل هذه الدماء.

ياجماهير شعبنا العزيز المقاوم..
نلتقي بكم ونحن نعيش ذكرى ثلاث مناسبات عزيزة، وزاخرة بالقيم والمعاني، وهي ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، بقيادة إمامنا الراحل، وذكرى انطلاق ثورة 14 من فبراير المنتصرة بعون الله، وذكرى شهادة القائد الشهيد رضا الغسرة وإخوته مصطفى ومحمود في عرض البحر، مقبلين على العدو، مبلين بلاء حسنا، رافضين الذل، مقاومين حتى الرمق الأخير.

بداية..
أود أن أقدم الشكر الجزيل إلى أبناء شعبنا رجالهم ونسائهم، وكبيرهم وصغيرهم، على تواجدهم في ميادين التظاهرات خلال الأيام القليلة الماضية، إحياء لذكرى شهداء المقاومة الغسرة وإخوته، حيث صدحت الجماهير في التظاهرات التي دعا لها تيار الوفاء الإسلامي والقوى الثورية المعارضة بشعاري “أولوا بأس شديد” و “باقون على نهج المقاومة” احتفاء بعنفوان الشهداء وبمقاومتهم، وببسالتهم، وأعلنت قبضات المتظاهرين، وهم يرفعون صور الشهداء بأن نهجهم ومقاومتهم ومبادئهم حية في الجيل القادم من أبناء شعبنا، ومن عشاق وطلبة نهج شهداء المقاومة، والذي يخشاه الخليفيون وتخشاه كل من أمريكا وبريطانيا المتآمرتين على شعبنا.

كما نشعر بالائمتنان والعرفان الكبير لكم ياأبناء الشعب الأصيل، ونحن نراكم في كل ساحة وبلدة ومنطقة، وقد خرج الرجال، وتقاطرت النساء في ميادين الثورة والاحتجاجات، معلنين الاستعداد لأحياء ذكرى انطلاقة الثورة في 14 فبراير، بشعار ” باقون حتى يسقط النظام”، في دلالة واضحة وعميقة بأن التعايش مع النظام الخليفي القاتل والمجرم قد تلاشى من عقولكم وقلوبكم، وأن غيرتكم لاتقبل أن تصافح مرة أخرى سافكي دماء الشهداء، ومعذبي العلماء والأسرى، وهادمي المساجد، والمستبيحين لكل حرمة.

أيها الإخوة والأخوات..
قبل 39 سنة أشرقت الأرض بنور ربها من ناحية الشرق، فانقشعت ظلمات الاستعباد والهوان، وتزلزلت الأرض تحت أقدام أمريكا والصهاينة وعملائهم من الأنظمة الرجعية والدكتاتورية في المنطقة، فشنوا على الجمهورية الإسلامية الحروب، وأرادوا أن يطفأوا نور الله، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كرهت أمريكا وأذنابها.

ومازال زلزال الثورة الإسلامية حيا بقيادة آية الله العظمى السيد القائد الخامنئي “حفظه الله” يدك مشاريع أمريكا وآل سعود وبريطانيا والصهاينة دكا، وينسفها في فلسطين و العراق واليمن وسوريا ولبنان والبحرين، ويتصدى للمستكبرين، ويزرع الأمل للمستضعفين، والرازخين تحت نير قوى الاستكبار..

أيها الشعب المناضل المفعم بالأمل…
قبل 39 سنة كان انتصار الثورة الإسلامية في إيران حسب الموازين المادية مستحيلا، وكذلك كان سقوط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا سنة 1991، إلا أن نضال المستضعفين جعل إرادة الله وسنته معهم، وكذلك سقوط النظام الخليفي، فإنه قد يبدو للبعض مستحيلا أو بعيد المنال بفعل توحش النظام الخليفي، ودعم أمريكا وبريطانيا وآل سعود له، إلا أنه نظام محكوم بسنة الله سبحانه الذي يهلك ملوكا ويستخلف آخرين، والذي يمحو مايشاء وعنده أم الكتاب.

ونحن نعيش ذكرى ثورة 14 فبراير فإن واجبنا هو استحضار نداءات القائد الملهم والبصير فضيلة الأستاذ المجاهد عبد الوهاب حسين بحفظ الوصية الأساس، والعمل على مشروع إسقاط النظام الخليفي بكل إصرار وعنفوان وقوة وإجماع شعبي وتوكل على الله سبحانه، وحينها لن تستطيع أمريكا ولا بريطانيا ولا آل سعود أن يحفظوا هذا النظام، ولن يستطيعوا منع سنة الله سبحانه وإرادته.

ياشعب الشهداء الأبرار..
قبل أيام اطلعنا على تقرير أمريكي يقرع جرس الإنذار بوجود جيل جديد من شباب البحرين المقاوم، ونحن نقول إننا للمرة الأولى نتفق مع الإدارة الأمريكية بان رضا الغسرة وإخوته، والذين سفكتم دمهم في عرض البحر قد تحولوا لجيل، ونهج منتشر، وستتبعه أجيال عازمة على مقاومة أعداء الشعب، ومن حقكم أن تخافوا وتحزنوا على ذنبكم الخليفي.

المصدر: بريد الموقع