اعترف وزير الخارجية الهولندي هالبي زيلسترا، بالكذب بشأن اجتماعه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين عام 2006 وحول شهادته شخصيا على كلام بوتين عن مطامعه الجيوسياسية التوسعية.

وقال زيلسترا في حديث لصحيفة De Volksrant نشر اليوم الاثنين إنه اختلق قصة مفادها أنه كان قد اجتمع ببوتين مع ممثلين عن دوائر الأعمال الدولية في أحد منازله الريفية قبل 12 عاما، حينما كان موظفا في شركة Shell النفطية، وذلك خلافا لمزاعمه السابقة.

وكان الوزير الهولندي زعم مرارا منذ عام 2014 أن الرئيس الروسي، قال خلال الاجتماع إنه يعتبر أوكرانيا وبيلاروس ودول البلطيق وكازاخستان أجزاء من “روسيا الكبرى” التي يطمح إلى استعادتها.

وفي تصريحه لـ De Volksrant برر زيلسترا قراره “إدراج نفسه في الموضوع” والإعلان عن تلك المعلومات تحت اسمه لاعتباره الحدث “أمرا جيوسياسيا هاما قد يكون له عواقب خطيرة”، ودفاعا عن هوية الشخص الذي حضر بالفعل الاجتماع مع بوتين وأخبره بالحديث.

وأعرب زيلسترا عن أسفه لما حدث، واصفا قراره بـ”غير معقول”، وأضاف أنه كان يجب عليه “التصرف بطريقة مختلفة”، لكنه أصر على صحة محتوى الحديث.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أثار تعيين زيلسترا في منصب وزير الخارجية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دهشة في هولندا بسبب تواضع خبرته الدبلوماسية.

وذكرت الوكالة أن “مستشاري” زيلسترا استغلوا قصة حضوره الاجتماع مع بوتين “لدحض الانتقادات بشان افتقاده الخبرة الدبلوماسية”.

وتسببت اعترافات زيلسترا بموجة من الانتقادات في الأوساط السياسية الهولندية، حيث طالبت المعارضة بإجراء مناظرة علنية خاصة بالواقعة على الفور في البرلمان الاثنين، أي قبل توجهه إلى روسيا يوم غد الثلاثاء، بزيارة رسمية ولقائه نظيره سيرغي لافروف.

من جانبه، أشار زعيم “حزب الحرية”، غيرت فيلدرس، إلى أن زيلسترا “يقوم هو نفسه بتلفيق المعلومات، في حين تتهم هولندا روسيا بنشر أخبار مفبركة”.

وغرد تيري بوديه، رئيس حزب “المنتدى من أجل الديمقراطية”، على حسابه في تويتر: “ما يصعب تصديقه هو أن أناسا مثله يديرون بلادنا”.

في المقابل، دافع رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، عن زيلسترا، قائلا إنه سيبقى في منصبه.

المصدر: وكالات