ستطلب الفلبين من شركات الطيران الخاصة في البلاد إجلاء مواطنيها من الكويت خلال 72 ساعة، بعد اكتشاف جثة عامل فلبيني في مُجَمِّد، في أحدث واقعة مما تصفه مانيلا بأنه نمط من إساءة المعاملة لمواطنيها هناك.
وعرض الرئيس رودريغو دوتيرتي خلال بث مباشر لخطاب تلفزيوني صورا للجثة التي عثر عليها في مُجَمِّد في شقة مهجورة في الكويت وناشد دول الخليج معاملة أبناء بلاده بكرامة، وقال «أناشدكم… أوجه نداء لكل العرب.. الفلبيني ليس عبدا لأحد في أي مكان وفي كل مكان». وأضاف «لا تعيدوا إلينا عاملا أسيئت معاملته ولا جثة مشوهة».
وقال الرئيس ان تعليق إيفاد العمالة للكويت، الذي أعلنه الشهر الماضي بعد سلسلة من وقائع أدت لوفاة عمال فلبينيين، سيستمر إلى أجل غير مسمى.
ووجه تحذيرا باتخاذ «إجراءات صارمة» لمنع مزيد من الوفيات لكنه لم يحددها. وقال «ماذا تفعلون بأبناء بلادي؟ وإذا فعلنا ذلك لمواطنيكم هنا.. هل ستكونوا راضين؟».
ولم يتسن الوصول إلى حكومة الكويت للحصول على تعليق.
ونقلت وكالة أنباء الكويت الشهر الماضي عن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله قوله ان إجراءات قانونية اتخذت في حالات العمال الأربع التي ذكرها الرئيس الفلبيني ذلك الوقت.
وتشير تقديرات وزارة الخارجية الفلبينية إلى أن أكثر من 250 ألف فلبيني يعملون في الكويت، وأغلبهم يعملون في الخدمة المنزلية. وهناك أعداد كبيرة من العمالة الفلبينية في الإمارات والسعودية وقطر.
وقال دوتيرتي «سأطلب من (الخطوط الجوية) نقل من يرغب في العودة سواء معه نقود أم لا». وأضاف «لمن يرغبون في الخروج أود أن يخرجوا من هذا البلد (الكويت) خلال 72 ساعة. سنحسب أرواحنا بالساعات لأنه ستكون هناك معاناة وأسى على ما يبدو في كل ساعة».
وعَبَّر دوتيرتي عدة مرات عن غضبه بسبب الأنباء عن حدوث انتهاكات في الكويت، حيث قال إن الفلبينيات يحصلن على أجور متدنية ويتعرضن للاغتصاب والتجويع.
وحسب الوثائق يعمل أكثر من 2.3 مليون فلبيني خارج بلادهم.
وتتجاوز تحويلات مواطني الفلبين العاملين في الخارج ملياري دولار شهريا، مما يغذي الإنفاق المحلي في أحد أسرع الاقتصادات نموا في العالم.
المصدر: رويترز