اعتبر “التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة”، في بيان، انها “ليست المرة الأولى التي يتصدى الدفاع الجوي السوري للطائرات الاسرائيلية في سماء سوريا ولبنان، ويصيب طائرات أخفت “إسرائيل” المعطيات ولم تعترف. ليست المعركة الوحيدة التي أثبت فيها الدفاع الجوي السوري جاهزيته العالية، وتمكنه من ترميم قدراته وامتلاك التقانة والخبرة والسلاح اللازم وأعلى درجات اللياقة والجاهزية. ربما هي الأولى التي اعترف فيها الاسرائيلي بإسقاط “اف 16″، وهي أفضل الطائرات التي يملكها ويفاخر بقدراتها، والأهم انها أصيبت في سماء فلسطين وهذا بذاته تحول نوعي”.
أضاف: “بإسقاط اف 16 وإسقاط الصواريخ أرض– أرض وجو– أرض، وتمكن سلاح الدفاع الجوي السوري من خوض معركة هي في العلم العسكري جولة توازي نصف حرب، يتفرد بمواجهة أهم الاسلحة الاسرائيلية وما تزعمه “إسرائيل” من تفوق فيه، فيسقط طائرة حديثة جدا وفي سماء فلسطين، وبذات الوقت يسقط صواريخ أرض– أرض وجو– أرض، مما يشكل تحولا هائل الأهمية في ميزان القوة والردع، ويعني أن سماء لبنان باتت محمية وسماء فلسطين باتت مسرحا للعمليات والحرب”.
واعتبر ان “القيمة النوعية لاسقاط اف 16 تتحقق بأنها أنهت زمن “إسرائيل” وحلفها، وقالت بأنه لم تعد لاسرائيل أية عناصر قوة تكتيكية أو استراتيجية. المقاومة في لبنان وغزة كسرت أذرعها وأسقطت قدراتها الاحتلالية، وألزمتها الانسحاب تحت النار وبلا تفاوض، وحرب تموز أسقطت قدرتها الردعية وكسرت ذراعها الطويلة وأنهت استراتيجيات الحرب الخاطفة والنظيفه وفي أرض العدو”.
وتابع: “تباهت “إسرائيل” بقوتها الجوية والصاروخية، وهذا هو الدفاع الجوي والجيش العربي السوري ينهي فاعليتها بالتمام والكمال”.
وختم: “ما جرى جولة حرب كاملة المواصفات، عملت “إسرائيل” بكل ما بقي لديها مما تفترضه عناصر قوة، بينما سوريا والمقاومة لم تستخدم إلا سلاحا واحدا هو سلاح الدفاع الجوي، وبذلك يطلق سقوط اف 16 ملامح الزمن العربي المقاوم وينهي زمن “إسرائيل” لتبدا أزمنة جديدة”.