حضرتِ الدولةُ الى البيال مدفوعةً بفيولٍ وطنيٍ وايمانٍ قويٍ بحقوقِ لبنانَ بثروته.
شعلةُ التنقيبِ عن الثروةِ انطلقت مضاءةً بثلاثيةٍ ذهبيةٍ من جيشٍ وشعبٍ ومقاومة غيرُ آبهةٍ بكلِ محطاتِ التحدي من تهديداتٍ مباشرةٍ وجهها قبلَ أيام وزيرُ حربِ العدو الى رسائلَ بالوكالة ينقُلُها الزائرُ الاميركي في هذهِ الايام.
الموقفُ الرسمي لا يحتملُ التأويل، لبنانُ لن يشاركَ أحداً في ثروته. والتنقيبُ في بلوكتهِ النفطيةِ من حقهِ فقط، فباتَ للبنانَ رقْمَي حظ تسعةَ واربعة بعدَ محاولاتٍ من عمرِ كيانِ الاحتلالِ الاسرائيلي بالبحثِ عن ثروتهِ الدفينة. سبعةُ عقودٍ لم يُفلِح خلالَها هذا البلدُ باستخراجِ نِفطهِ وغازه، الى أن حسمتِ الدولةُ خِياراتِها، وتخلصت من محرَماتٍ وُضِعَت أمامها.
لبنانُ دخلَ نادي الدولِ النفطية، ودخلَ التاريخَ أيضا: عباراتٌ لرئيسِ الجمهورية كانت مسكَ خِتامِ الاحتفال.
فهل من يُنزلُ العدوَ عن سلمِ التهديداتِ للبنانَ في ثروتهِ البحريةِ مثلَما حصلَ براً؟ اعلامُ العدوِ يؤكدُ أنَ الطاقَمَ الوزاريَ المصغرَ الاسرائيليَ أمَرَ بوقفِ الاعمالِ في النقاطِ المتنازعِ عليها عندَ الحدودِ البرية، واصفاً ذلكَ بالسُلَّمِ الذي وضعَ للنزولِ من حالةِ التصعيد.
حالةُ التصعيدِ هذه بقيت داخلَ فِلسيطن،َ جمعةً عاشرةً من الغضبِ امتدت على طولِ الاراضي المحتلة.
المصدر: قناة المنار