أكد المتحدث بإسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أن “جدار انعدام الثقة بين ايران وأمريكا بات أكثر طولاً عقب الاتفاق النووي؛ مضيفا أنه بالنظر الى تصعيد السلوك العدائي الامريكي تجاه ايران فلا محل للمفاوضات مع هذا البلد من الأعراب ولايمكن طرحها من حيث المبدأ. وقال قاسمي في تصريح له امس، إن “التجارب الأخيرة تشير الى أن بعض الدول التي تتدعي القوة ليست جديرة بالثقة، وفيما يخص أمريكا يمكن الاعلان بصراحة أن جدار انعدام الثقة بين ايران وأمريكا بات اعلى؛ لقد انخفضت ثقتنا بهذا البلد لاسيما بعد الاتفاق النووي بسبب نكثها للعهود”.
ونوه قاسمي الى أن أحد منجزات الثورة الإسلامية “هو الاستقلال السياسي والعزة الوطنية للبلاد”؛ مصرحاً أن “الجميع يدرك بان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية هي سياسة مستقلة ومنطقية تحدد خطوطها المصالح الوطنية والامن القومي وانها لاتتأثر بأي قدرة”. ولفت المتحدث بإسم الخارجية الايرانية الى ان “مبدأ دعم تطلعات فلسطين في وجه الكيان الصهيوني من المبادىء الثابتة للسياسة الخارجية الايرانية؛ منوها الى ان الجمهورية الاسلامية اليوم هي حاملة لواء الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم ومواجهة اعتداءات هذا الكيان المزيف والمحتل لفلسطين”. وأضاف، ان “السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية قائمة على مبدأ دعم المظلومين والمسلمين في ارجاءالعالم، لذلك تُعرف ايران بأنها الداعم الاول للمستضعفين والمظلومين في العالم.”
وتابع، تمكنا عقب الحرب المفروضة ان يكون لنا اعادة صياغة في السياسة الخارجية، اذ بدأت مباحثاتنا مع الاتحاد الاوروبي كما اقيمت تبادلات اقتصادية وتجارية وصناعية مع الكثير من الدول بغية اعادة بناء البلاد وتم استقطاب اكثر من 40 مليار دولار من الاستثمار الخارجي الذي تمكن ان يكون مؤثرا في انتعاش الاقتصاد الايراني الذي توقف مع الحرب الى حد كبير. ولفت قاسمي الى أن “بدء المفاوضات النووية تعتبر بداية للاجراءات الايجابية في السياسة الخارجية والتي حظيت بتأييد النظام اذ تم الغاء وازاحة العقبات امام تقدم البلاد بذكاء رغم العقوبات الموجودة”.
وأوضح المتحدث بإسم الخارجية الايرانية أن “الحوار والتعامل مع العالم كما اكد سماحة قائد الثورة على ذلك يشكل خطوة جيدة، وفي الوقت ذاته يجب ان يكون للحوار ظروفه الخاصة”، مضيفاً “نحن دولة مقتدرة تتمتع بمكانة جيدة في المنطقة والعالم، لانخشى من الحوار مع أحد، اذ يجب ان نرى هل الاخرون عازمون على الحوار الجاد أم يستغلون الحوار كذريعة لتنفيذ أطماعهم”.
وأضاف، “فيما يخص أمريكا يمكن الاعلان بصراحة أن جدار عدم الثقة بين ايران وأمريكا بات أعلى وانخفضت ثقتنا بهذا البلد لاسيما بعد الاتفاق النووي بسبب نكثها للعهود؛ والعالم اليوم يشعر أكثر من السابق بعدم الثقة هذه بأمريكا”. وتابع قائلا، “كما أن إنسحاب امريكا من اتفاق باريس للمناخ ونافتا والمفاوضات التي كانت بين أمريكا واوروبا في المجال الاقتصادي أدت الى ترسيخ الخلاف في المعسكر الغربي، لذلك بالنظر الى تصعيد السلوك العدائي الامريكي تجاه ايران فلا محل للمفاوضات مع هذا البلد من الاعراب ولايمكن طرحها من حيث المبدأ”.
المصدر: وكالة تسنيم الإيرانية