اعلنت السلطات الكوبية الثلاثاء انه لا يزال هناك “خلافات عميقة” بين هافانا والاتحاد الاوروبي في ملف حقوق الانسان، لكن الجانبين يعملان على تطبيع علاقاتهما، وذلك غداة اجتماع في كوبا.
وقالت الخارجية الكوبية في بيان ان “خلافات عميقة في المقاربات والمواقف ظهرت حول مسائل حيوية مختلفة تمت مناقشتها” خلال الجولة الثانية من الحوار بين الاتحاد الاوروبي وكوبا حول حقوق الانسان.
واضافت ان الجانب الكوبي اعلن نيته احراز تقدم في هذه المسالة وعلى صعيد “عملية بناء علاقات افضل”، لافتة الى ان المباحثات تناولت “الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
والاجتماع الاول حول هذا الملف عقد في حزيران/يونيو 2015 في بروكسل قبل ان يوقع الاتحاد الاوروبي وهافانا في اذار/مارس “اتفاق حوار سياسي وتعاون”.
ويهدف هذا الاتفاق الذي يتطلب مصادقة كل الدول المعنية، الى طي صفحة الانقسامات التي برزت العام 1996 مع تبني الاتحاد الاوروبي لـ”الموقف المشترك”.
واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في اذار/مارس ان الاتفاق يشترط احراز تقدم على المستوى الديموقراطي لاقامة تعاون بين اوروبا وكوبا وستتم المصادقة عليه قريبا.
لكن دولا اوروبية عدة لم تنتظر اتفاق اذار/مارس لاستئناف علاقاتها مع هافانا. واليوم، يشكل الاتحاد الاوروبي الشريك التجاري الثاني للجزيرة بعد فنزويلا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية