تحاول البشرية فعل ما أمكنها لدرء مخاطر الكوارث الطبيعية. معظم النشاطات تتعلّق بالصمود في وجه الكارثة عبر البنى التحتية المجهزة، أو بالاستجابة للكارثة من خلال الإسعاف والإغاثة ومن بعدها إعادة الإعمار والإسكان.
لكنّ علماء بريطانيين من معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا وجامعة “كارديف” يذهبون في اتجاه إنشاء أنظمة إنذار مبكر للكوارث الطبيعية، من خلال تقنية جديدة أساسها “التنصّت” على البحار، بحسب وكالة “قنا”.
يلفت العلماء إلى أن تباطؤ حركة الأرض يلوح بكوارث طبيعية تهدّد أشهر المناطق السياحية، وتنذر بـ “وباء” من الزلازل المدمرة، مؤكدين ضرورة استخدام نظام كشف صوتي يقرأ التقلبات الطقسية المختلفة التي تسبق الكوارث الطبيعية، ويتنصت على حركة التيارات المائية في البحار لضمان إجلاء سريع ومبكر لسكان المناطق الساحلية في حالة حصول موجات مدّ عملاقة (تسونامي).
يوضح العلماء أنّ التقنية الجديدة التي سيتم الإعلان عنها قريباً ستستخدم أيضاً أجهزة الاستشعار الموجودة أصلاً في البحر، فضلاً عن استغلال تقنيات صوتية أخرى لإتاحة وقت أكبر يكفي لإجلاء السكان قبل وقوع الكوارث الطبيعية كما في الصورة من تشيلي. ويشيرون إلى أنّ التكنولوجيا العسكرية بإمكانها، هي الأخرى، الانضمام إلى منظومة الكشف والإنذار الجديدة في “التنصّت” على البحار والمحيطات عبر هيدروفونات مستخدمة في مراقبة انتهاكات معاهدة حظر التجارب النووية.
المصدر: العربي الجديد