بدأت البعثة الإيطالية لكلية بولي تكنيك في جامعة تورينو ، أعمال المسح الراداري على مقبرة الملك توت عنخ أمون بمحافظة الأقصر ، والتي تجرى للمرة الثالثة للتأكد من صحة الافتراضات والآراء التي أثيرت في السنوات السابقة بشأن وجود فجوات داخل المقبرة.
وقال الدكتــــور محمد اسماعــــيل المشرف على اللجان الدائمة والبعثات الأجنبية بوزارة الاثار المصريةإن أعمال المسح الراداري هذه تأتي في إطار حرص وزارة الآثار على المصداقية العلمية وتلبية لتوصيات المؤتمر العلمي الذي عقــــد في 2016 بمقـــر المتحــف المصري الكبــير لمناقشــة تلك الافتراضات، حيث كان المؤتمر قد أوصى بضرورة إجراء مسح راداري ثالث بعد خروج أعمال المسح الراداري الأول والثاني بنتائج مغايرة غير متطابقة.
وأضاف أن أعمال المسح ستستمر على مــــدار أســـبوع كامل ســـيتم بعــــدها دراسة وتحلــــيل ما توصل إليه فريـــق العـــمل من نتائج حتى تُعــــلن بين الأوساط العلمية والأثرية بشكل مفصل.
وأكد أن الأعمال الجارية جاءت بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية والحصول على كافة الموافقات الأمنية اللازمة، مشيرا الي أن الأجهزة الرادارية المستخدمة تعد من أحدث الأجهزة المتعارف عليها في هذا المجال، كما أنها تعمل بشكل آمن لا يمثل اية خطورة على الآثار، مشددا على أن الأعمال الجارية تقتصر على المسح الراداري فقط. وكانت جــــامعة العـــلوم التطبيقـــية الإيطالــــية في توريــــنو أعلنت الاربعاء أنه من المقــــرر أن يقــوم علماء من الجامعة بالتعاون مع خبراء آخرين بقياسات رادارية في المقــــبرة المكتشــــفة عام 1922 لتوت عنخ أمون (1330 قبل الميلاد).
وتمنح هذه القياسات معلومات حول نظرية لعالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، التي توارت عن الأنظار بعدما أثارت ضجة كبيرة في بداية طرحها. وكان ريفز أعلن للرأي العام في 2015 عن نظريته التي يذهب فيها إلى وجود حجرات أخرى في مقبرة توت عنخ أمون في وادي الملوك بمدينة الأقصر في صعيد مصر.
ويتكهن ريفز بوجود مقبرة الملكة نفرتيتي، التي لم تُكتشف حتى الآن، خلف الجدار الشمالي لمقبرة توت عنخ أمون.
المصدر: د ب ا