ليس خفياً أن الإرهابي السعودي عبد الله المحيسني بات معزولاً في ادلب، إلا من نشاطات اعلامية يقوم بها تارة على محاور حماة وتارة في ادلب وحلب، باتت محل سخرية من تنسيقيات المسلحين.
فالمحيسني الذي يعشق الظهور الإعلامي، وينشط على مواقع التواصل الإجتماعي، بات متهماً “بعدم المصداقية، والتحدث بما يخدم ما يراه هو”، والكلام للقيادي في هيئة تحرير الشام جبهة النصرة المدعو “أبو عبد الرحمن”، خصوصاً بعدما انكشفت مشاريعه بالفتن بين السوريين، وتحريضهم على بعض، ووقوفه إلى جانب جبهة النصرة في الاقتتال مع حركة احرار الشام، رغم دعواته الحالية إلى التوحد بين الفصيلين و”رد الحقوق”.
وتعرض المحيسني إلى العديد من الانتقادات سابقاً، من قبل شخصيات محسوبة على تيارات اخرى، على اعتبار أنه يعمد إلى اتخاذ قرارات تتعلق بالمواقف من قضايا مهمة على الساحة السورية، بمعزل عن رأي قادة الفصائل السوريين، وهو السعودي الذي ايد وجمع التبرعات لتنظيم داعش خلال وجوده في احدى الدول الخليجية سابقاً، قبل أن يصل إلى الشام موفداً لحل الخلاف بين داعش والنصرة بعد العام 2013، كما أنه ينظر إليه من قبل العديد من قادة الفصائل كعامل تدميري للساحة.
تنقل المحيسني في ولائه بين أكثر من جهة، (من داعش إلى جبهة النصرة إلى مستقل إلى قاضي في جيش الفتح إلى قيادي في هيئة تحرير الشام والآن يعمل تحت ستار “مستقل”)، ما جعله محل محل انتقادات كبيرة من باقي الجماعات، انطلاقاً من عدم الثبات على أي مبادئ، وتغريره بالشباب للقتال إلى جانب تنظيم القاعدة، سيء الصيت في سوريا. وتمكن المحيسني من جمع ملايين الدولارات قبل أن يرتب وضع هروبه مؤخراً إلى تركيا، بعدما ضحى بمن التحق به من مدنيين ومسلحين وغرر بهم باسم “الثورة والدين”.
ويقود المحيسني حملة إعلامية على مواقع التواصل الإجتماعي عمادها “الكذب”، بهدف جمع المزيد من المتابعين على قنوات يدعمها على تلغرام وحسابات على تويتر، وصوّر العديد من الفيديوهات من مناطق بعيدة عن ساحات المواجهة، بهدف “الخداع والإيحاء” بأنه في الخطوط الأمامية، لكن هذا الأمر لم ينطل على العديد من التنسيقيات التي هاجمته بشدة، منتقدة ما كان يروج له عن “بشريات” للنصر، ما هي إلا هزائم ميدانية للجماعات المسلحة أمام الجيش السوري والحلفاء.
والآن يقف المحيسني عاجزاً ومعزولاً عن الساحة في سوريا، تنبذه احرار الشام بعد موقفه السلبي ابان القتال مع جبهة النصرة، والأخيرة ترفض التعاون معه بعدما اعلن انشقاقه من “هيئة تحرير الشام”، فيما معظم فصائل الجيش الحر تنظر له بعين الريبة بالنظر إلى أدواره المشبوهة، ويحاول حالياً لفت الأنظار إليه عبر دعوات للتوحد، هي بالأساس “أقاويل” تهدف إلى زيادة المتابعين على مواقع التواصل الإجتماعي التابعة له.
المصدر: الاعلام الحربي المركزي