بكلِّ مودةٍ عادت الحرارةُ الى الخطوطِ بينَ بعبدا وعين التينة، لعلها تطفئُ النارَ المشتعلةَ في الشوارعِ والنفوسِ وبالتصريحاتِ وبينَ الشاشات..
فمعَ اشعالِ الصهاينةِ حربَ التهديداتِ ضدَ لبنان، اجرى رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون اتصالاً برئيسِ مجلس النواب نبيه بري تداولا خلالَه في التطوراتِ الراهنةِ والتهديداتِ الاسرائيليةِ الأخيرةِ بالنسبةِ إلى البلوك 9 النفطي والجدار الاسرائيلي عند الحدود الجنوبية.
وحسبَ البيانِ فانَ الاتصالَ الذي سادتهُ المودةُ أكدَ خلاله الرئيسُ عون أن الظروفَ الراهنةَ والتحدياتِ الماثلةَ تتطلبُ منا جميعاً طيَ صفحةِ ما جرى مؤخرا، والعملَ يداً واحدةً لمصلحةِ لبنان، وقد عبر الرئيس بري عن تقديره لمبادرةِ فخامةِ الرئيس ولدقةِ الظروفِ الراهنةِ وخطورتها، وتم الاتفاقُ على عقدِ اجتماعٍ يومَ الثلاثاءِ المقبلِ لدرسِ الخطواتِ الواجبِ اتخاذُها..
اتفاقٌ اتخذَ عنوانَ مواجهةِ التهديداتِ الاسرائيلية، فاذابَ بحرارتِه بعضَ الجليد، والمأمولُ أن يكونَ البدايةَ لتهدئةِ النفوس.
وما علمتهُ المنارُ انَ مساعيَ حثيثةً اجراها في الساعاتِ الاخيرةِ اللواءُ عباس ابراهيم بينَ الرئاستينِ الاولى والثانية ، وان التهديداتِ الاسرائيليةَ الجديةَ جعلت الرئيسَ عون يطلبُ الرئيسَ الحريري الى بعبدا للتشاور، وقامَ بالاتصالِ بالرئيسِ بري للغايةِ نفسها.
وحتى الثلاثاءِ موعدِ الاجتماعِ الذي علمت المنارُ انه سيكونُ لمجلسِ الدفاع الاعلى بحضورِ الرؤساءِ الثلاثة، يؤمّلُ ان يُمهَّدَ له بسحبِ الفتائلِ السياسيةِ والاعلاميةِ التفجيرية، والتوجهِ بلغةِ لبنانَ القوي بوجهِ التحدي الصهيوني..
فهذا أملُ اللبنانيينَ بحكمةِ ووعي القادةِ السياسيين، الذي احكموا السبيلَ لاخراجِ لبنانَ من ازمةٍ استفحلت به قبلَ اشهرٍ قليلة، وكلُ الثقةِ بهم ان يُطفئوا نارَ السجالات، لمواجة نوايا صهيونيةٍ متربصة..
المصدر: قناة المنار