توصلَ باحثون من جامعةِ كويمبرا في البرتغال إلى أن الكافيين يساعدُ على تخفيفِ التهابِ شبكية العين في حالةِ الإسكيمية أو نقص التروية. بالتالي، فإن تناولَ قدحين أو ثلاثة من القهوة يومياً هو سلوكٌ صحي لحماية خلاياِ شبكيةِ العين.
وأوضحت المسئولة عن الدراسة آنا راكيل سانتياجو أن الكافيين يزيدُ الأضرارَ الناتجة عن الإسكيمية، لكنهُ يحفزُ في الوقتِ ذاتهِ الخلايا الدبقية في الشبكية التي تواجهُ الأضرارَ الناتجة عن الالتهابِ المسبب لنقصِ التروية.
وينتج الالتهاب عن عدم وصول الدم لمنطقة الشبكية التي تحرم من الغذاء والأكسجين.
أما بالعودة إلى تاريخ القهوة، فعلى الرغم من العدد الكبير من الشكوك حول المصدر الأول لحبوب البن، إلا أن جميع المؤرخين يؤكدون أن أوائل المستخدمين الذين جعلوا من القهوة مشروباً اجتماعياً وعادة منتظمة، هم أهل اليمن، بدءاً من القرن الخامس عشر.
ومن بين القصص المحكية في اليمن، قصة راعي غنم لاحظ أن خاروفاً لديه أصبح نشيطاً وبدأ يتحرك كثيراً بعد أن تناول نوعاً من الحبوب التي كانت في أحد السهول، وبعد فترة من الزمن، بدأ أهل اليمن يصنعون شراباً من حبوب البن المكتشفة على درجة حرارة عالية، سرعان ما تم تسميته بالقهوة.
واستعملت القهوة آنذاك من قبل المتصوفين، الذين يحرصون على السهر ليلاً لإقامة صلواتهم، وكانت القهوة تنشّط ذهنهم على الدوام.
القهوة تدخل في تقاليد الشعوب:
وبحسب الروايات، فإن القهوة انتقلت شمالاً نحو بلاد الحجاز ودخلت في تقاليد الشعوب التي عاشت هناك ومن ثم وصلت إلى القاهرة التي كانت أكبر مركز للسكان في ذلك الوقت، ومن هناك انتقلت إلى اسطنبول التي كانت عاصمة امبراطورية كبرى عن طريق تاجرين من بلاد الشام يقال إن أحدهما من دمشق يدعى حكيم، والثاني من حلب واسمه شمس.
ومن تركيا، سافرت القهوة إلى لندن عام 1652، وسرعان ما باتت مشروباً يتعاطاه أغلب الناس في العالم.
وفي حين تشير الدراسات إلى أن عدد شاربي المشروبات الغازية في انخفاض، تبقى المقاهي والمحلات التي تقدم الأنواع المتعددة من القهوة الأكثر انتشاراً.
المصدر: الوكالات