ما زالت العاصمة الفرنسية باريس، خاصّةً المناطق المحاذية لنهر السين، تعيش حالةً من الترقّب والتأهّب بسبب ارتفاع منسوب مياه النهر الذي تخطّى عتبة الستّة أمتار في بعض المناطق، ما دفع السلطات لإجلاء المئات من المواطنين.
هذا وقد بدأ منسوب مياه السين بالارتفاع منذ نحو أسبوع بسبب استمرار الأمطار الغزيرة، مما أدّى لأضرار في البنى التحتية نتج عنه غرق العديد من السفن الراسية على ضفاف النهر، بالإضافة لاجتياح المياه لبعض المنازل الواقعة بمحاذاة النهر الذي يقطع العاصمة من الوسط.
من جهتها، قامت السلطات بإخلاء أكثر من ألف مواطن من منازلهم بعد أن وصل مستوى المياه لـ 6.54 مترا. بحسب الأرقام التي نشرتها مديرية الشرطة اليوم الأحد على الساعة الواحدة من بعد الظهر بتوقيت باريس.
السلطات كانت توقعت أن يبدأ مستوى المياه بالانخفاض اعتبارا من نهاية هذا الأسبوع نظراً لتوقف الشتاء، إلا أن المياه ما زالت ترتفع في بعض المناطق مقابل انخفاضها في مناطق أخرى.
وعلى الرغم من حجم الأضرار الكبير الذي أدى إليه ارتفاع منسوب نهر السين هذا العام، إلا أن الكارثة تبقى صغيرة مقارنةً مع عام 2016 عندما تخطت المياه عتبة ال6.7 متراً مما أجبر السلطات على إخلاء القسم السفلي من متحف اللوفر ومن مقر وزارة الخارجية عوضاً عن سقوط عدد من الجرحى وقتيلين . وكانت الجمعيّة الفرنسيّة للتأمين قد أعلنت في أوائل حزيران/يونيو أنّ قيمة الخسائر التي سببتها الفيضانات تراوحت بين 900 مليون يورو و 1,4 مليار يورو.
المصدر: سبوتنيك