بعدَ اُسبوعينِ على تفجيرِ صيدا وَضعت وزارةُ الداخليةِ ختمَها الرسميَ على وقوفِ العدوِ الاسرائيلي وراءَه .
وفي معلوماتٍ للمنار فانَ ساعاتٍ قليلةً من التحقيقِ مع الموقوف محمد الحجار كانت كفيلةً بكشفِ كنزٍ من المعلوماتِ التي تُفيدُ لبنانَ كثيراً في ملفِ العمالةِ والتآمرِ لمصلحةِ الكيانِ الصهيوني وجهازِ الموساد .
وبعدَ بيانِ الداخلية فان المسؤوليةَ التي تقعُ على عاتقِ الدولةِ اصبحت كبيرةً جداً للحدِ من استهدافِ لبنان والحدِ من توغلِ العدوِ سواءٌ في الميدانِ الامني او عبرَ تمهيدِ الساحةِ الداخليةِ له بالتطبيعِ والكيِّ الثقافي ، وهذا اخطرُ واشرس.
على خطِّ السياسة ، تزدادُ الاجواءُ الانتخابيةُ سخونة ، والوقتُ المتبقي الى السادسِ من ايارَ يدفعُ البعضَ لاستعجالِ رميِ اوراقِه ، فيما كانَ الجديدُ اعلانَ النائبِ وليد جنبلاط من عينِ التينة حسمَ تحالفِه معَ الرئيس بري قبلَ من سمّاهم الاخرين .
اما حزبُ الله الذي اكدَ بالامسِ متانةَ التحالفِ معَ حركة امل في كلِّ الدوائرِ دون استثاء فقد شددَ اليومَ على رسوخِ العلاقةِ معَ الحلفاءِ سواءٌ قبلَ الانتخاباتِ وخلالَها وبعدَها : هي علاقةٌ حدودُها الوفاءُ والشراكةُ الحقيقيةُ في بناءِ الوطنِ وحمايتِه والدفعِ به الى مستوياتٍ اعلى من الاستقرارِ والصمودِ امامَ عواصفِ المنطقة.
وفي التطورات المتزاحمة انتخابيا يبقى امامَ الحكومةِ ملفاتٌ تحتاجُ للمعالجةِ والا فانَ موسمَ الانتخاباتِ سيجرفُها بعيداً عن ضفافِ الحلول.
المصدر: قناة المنار