حثت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على تعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي في مجال السياسة الخارجية. وقالت المستشارة ميركل خلال كلمتها في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، “علينا أن نمتلك مصيرنا في أيدينا بصورة أكبر”.
وتابعت ميركل أن “السياسة الخارجية الأوروبية الموحدة لم تتطور بشكل كاف بعد”، لافتة إلى أن هذا التطوير ضروري بالدرجة الأولى لأن القسم الأكبر من الصراعات العالمية ” موجود أمام باب بيتنا”، ودللت على ذلك بالصراع في سوريا. ورأت أن دور الاتحاد الأوروبي في محاولات حل الأزمة هناك، كان أفضل دور لعبه الاتحاد الأوروبي.
وأشارت ميركل إلى أوجه تقدم أخرى في التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى وضع سياسة دفاعية مشتركة للتكتل في العام الماضي وذلك بعد عقود طويلة من المحاولات. لكن المستشارة أكدت أنه لا يزال هناك الكثير الواجب عمله بين دول الاتحاد الأوروبي.
من جانب آخر، شددت المستشارة ميركل في خطابها أمام المنتدى على أن “الحمائية ليست الحل المناسب”. وقالت “نعتقد أن عزل أنفسنا لن يقودنا إلى مستقبل جيد (…) إذا كنا نظن أن الأمور ليس عادلة وأن الآليات ليست متبادلة، فعلينا إيجاد حلول متعددة الأطراف وليس أحادية الجانب”. وأضافت ميركل، التي تواجه مفاوضات صعبة لتشكيل حكومة ائتلافية أن “الشعبوية بمثابة سم”.
ولفتت إلى أن هذا السم “ينشأ” عندما تكون هناك مشكلات غير محلولة. جاء ذلك في ردها على سؤال حول ما إذا كان تتخوف من نمو اليمين الشعبوي في أوروبا، وقالت إن بلادها تحاول السيطرة على هذا التطور، دون أن تتعرض لذكر حزب البديل من أجل ألمانيا المعادي لأوروبا وللأجانب.
وحذرت ميركل من إطلاق أحكام مسبقة ضد أي مجموعات دينية كالمسلمين أو شعوب بأكملها، وقالت: “عليكم أن تنظروا لكل إنسان على حدة، وهذا أمر مجهد”. وأضافت: “طالما أنكم لا تركزون على الفردية لكل شخص، ويكون لديكم حكم مسبق على شخص يقف أمامكم دون أن تسمعوا كلمة منه، فهذه هي بوابة الدخول بالنسبة لليمين الشعبوي”.
المصدر: دوتشيه فيليه