طالب حزبا الخضر واليسار الألمانيان المعارضان بتجميد التعاون العسكري مع تركيا على خلفية التقارير التي أشارت إلى استخدام الجيش التركي دبابات ألمانية من نوع “ليوبارد” في العملية العسكرية التركية في عفرين. ووجهت خبيرة شؤون الدفاع بحزب الخضر الألماني المعارض أنغيزتسكا بروغر انتقادا شديدا لاحتمالية استخدام مدرعات ألمانية في العمليات العسكرية التركية. وقالت في تصريحات خاصة لصحيفة “هايلبرونر شتيمه” الألمانية “الوقف الفوري لجميع صادرات الأسلحة إلى تركيا تأخر طويلا. ويسري ذلك أيضا على التحديث التي تطالب به الحكومة التركية لدبابات من طراز ليوبارد 2”. وأضافت بروغر أن سياسية المستشارة ميركل ووزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل تجاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “أخفقت بشكل كارثي”.
من جانبه، دعا حزب اليسار الألماني المعارض لاحتجاجات مناهضة للعملية العسكرية التركية في سوريا. وجاء في بيان مشترك لرؤساء الحزب وكتلته البرلمانية اليوم الثلاثاء: “هذه الحرب الجديدة لنظام (الرئيس التركي) أردوغان ضد الكرديات والأكراد في سوريا تعد جريمة”. وأضاف البيان “سنحتج سويا مع الكرديات والأكراد وجميع الديمقراطيين ضد هذا الهجوم للجيش التركي”. ووصف اليسار العملية العسكرية بأنها مخالفة للقانون الدولي وبأنها “عار”. واتهم الحزب الحكومة الاتحادية بالاستمرار في مغازلة “طاغية تركي”. ودعا رؤساء الحزب وكتلته البرلمانية مجددا لوقف جميع صادرات الأسلحة إلى تركيا.
وكان حزب اليسار قد طالب في وقت سابق المستشارة ميركل بإلقاء بيان حكومي في البرلمان حول العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي في سوريا. وقال البرلماني اليساري البارز يان كورته لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالعاصمة برلين إنه يتعين على ميركل توضيح سياستها تجاه تركيا في ظل زحف قوات عسكرية تركية في المنطقة الكردية شمالي سوريا.
المصدر: دوتشيه فيليه