خرجت تظاهرة السبت في جرادة غداة تنظيم الحكومة المغربية اجتماعا تفاوضيا جديدا الجمعة في هذه المدينة الواقعة بشمال شرق البلاد والتي تشهد حراكا اجتماعيا منذ اكثر من ثلاثة اسابيع.
واحتشدت السبت مجموعة من النساء والرجال من مختلف الاعمار ما بين 4 و5 الاف بحسب المتظاهرين، وحوالى 400 شخص بحسب السلطات في جرادة من اجل الاستماع الى ما دار الجمعة خلال الاجتماع مع وزير الفلاحة، وهتف المتظاهرون “نريد وفدا رسميا” ملوحين باعلام المغرب في ساحة جرادة المركزية.
والجمعة احتشد ايضا جمع من المتظاهرين في ساحة جرادة المركزية في الوقت الذي كان فيه وزير الفلاحة المغربي عزيز اخنوش يجتمع في المدينة بالمسؤولين المحليين واخرين نقابيين وبوفد من المتظاهرين الشباب.
وقالت وكالة الانباء الرسمية المغربية ان الوزير عرض مشاريع وافاقا واعدة كحصيلة للمشاريع الفلاحية الحالية في المنطقة، لكن ذلك لم يقنع المحتجين الذين عبروا عن عدم رضاهم عن المحادثات.
وكانت السلطات المغربية قد اعلنت الثلاثاء عن خطة طارئة للاستجابة لمطالب سكان جرادة، المدينة المنجمية سابقا والتي كانت شهدت احتجاجات اجتماعية نهاية 2017.
وتهدف الخطة بحسب وكالة الانباء المغربية الرسمية “للاستجابة للانتظارات العاجلة لسكان اقليم جرادة” وتشمل فاتورتي الماء والكهرباء واحداث فرص عمل ومراقبة استغلال مناجم الفحم المتهالكة وتدهور البيئة وتعزيز خدمات الصحة.
وكان تم ارسال وفد وزاري للمدينة بداية كانون الثاني/يناير 2018 لتهدئة التوتر لكن من دون التوصل الى اقناع المحتجين الذين واصلوا المطالبة بي”مشاريع تنمية ملموسة” ونظموا عددا من المسيرات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية