أفاد مسؤول في الشرطة الأميركية أن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) يحقق بشأن شخص جديد في إطار عملية إطلاق النار التي أدّت إلى مقتل 58 شخصاً خلال حفل موسيقي في لاس فيغاس العام الماضي. وانتحر المسلح ستيفن بادوك (64 عاما) بعد ارتكابه المجزرة من جناح في أحد فنادق لاس فيغاس، والتي تعتبر الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.
وقال المسؤول في شرطة لاس فيغاس جو لومباردو للصحافيين الجمعة إن “اف بي آي” يحقق بشأن شخص يحمل أهمية فدرالية”، دون الادلاء بمزيد من التفاصيل. لكنه أضاف “أعرف وأعتقد أن مشتبهاً به واحدا فقط قتل 58 شخصا وأصاب المئات بجروح، كافة الأدلة التي تم جمعها على ارتباط بهذه القضية تدعم هذه الفرضية”. واستبعد أن يتم توجيه اتهامات إلى صديقة بادوك. وأوضح المسؤول أن بادوك، وهو محاسب متقاعد مهووس بلعب البوكر، يعاني من توتر شديد يعالجه بالفاليوم “خسر مبلغاً كبيراً من ثروته في فترة قريبة من 1 تشرين الأول/اكتوبر”، ما قد يكون سبباً للعملية التي قام بها.
وتأتي تصريحات لومباردو في معرض تعليقه على تقرير مبدئي من 80 صفحة نُشر بشأن التحقيق وتضمن تحليلاً لأكثر من 20 ألف ساعة من التسجيلات المصورة. ويتتبع التقرير سلسلة من الأحداث التي بدأت بتاريخ 17 ايلول/سبتمبر عندما سجل بادوك دخوله إلى فندق آخر في لاس فيغاس وبلغت ذروتها بعملية إطلاق النار من الجناح الواقع في الطابق الي23 من الفندق. لكن لومباردو أشار إلى أن التقرير “لن يجيب على جميع الاسئلة أو حتى على السؤال الأبرز وهو لماذا فعل ذلك”، مضيفاً أنه “لم يترك رسالة انتحار أو بيانا، ولم يتم الكشف عن أي ايديولوجيا أو تطرف”.
وفي حين أعلن تنظيم “داعش” أن بادوك أحد “جنوده”، إلا أن المحققين أكدوا منذ بداية التحقيق عدم عثورهم على أي رابط بينه وبين التنظيم. وكشف المحققون اثناء تدقيقهم في حاسوب بادوك عمليات بحث عن الأسلحة النارية وفرق النخبة في جهاز الشرطة. وكان منفذ العملية جمع ترسانة من الأسلحة النارية في غرفته في فندق ماندالاي باي قبل أن يطلق وابلاً من النيران على حشد يضم نحو 22 ألف شخص تجمعوا لحضور حفل موسيقي. وإضافة إلى مقتل 58، أصيب المئات بجروح، بين هؤلاء 422 شخصاً تعرضوا إلى إصابات بالطلقات النارية. وقال لومباردو إن 851 شخصاً جرحوا، مع الأخذ بعين الاعتبار الأشخاص الذين أصيبوا جراء حالة الفوضى التي عمت المكان.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية