تشهد بلجيكا في هذا الشتاء مختلف أنواع التقلبات من رياح وأمطار وغيوم وصحو.. لكنها لم تر الشمس سوى وقت قصير جدا، الأمر الذي قد تكون له انعكاسات نفسانية على السكان.
ففي كانون الأول/ديسمبر الماضي، لم تسطع الشمس سوى عشر ساعات و31 دقيقة، حسب محطات الأرصاد الجوية في بروكسل، ليكون ذلك الشهر «ثاني أكثر أشهر كانون الأول/ديسمبر ظلمة منذ عام 1887».
أما الشهر الثاني عشر الأكثر ظلمة فيعود إلى عام 1934، حين لم تشرق الشمس على بروكسل أكثر من تسع ساعات و31 دقيقة في 31 يوما، وفقا لدافيد دونو الباحث في المعهد الملِكِي للأرصاد الجوية.
ويفاقم الأمور في أشهر كانون الأول/ديسمبر أن النهار فيها قصير.
وللمقاربة، فإن شهر تشرين الثاني/نوفمبر الأكثر ظلمة في تأريخ بلجيكا كان في عام 1992 وهو شهد 21 ساعة من سطوع الشمس، إذ إن النهار فيه أطول من النهار في كانون الأول/ديسمبر.
وكذلك يعود شهر كانون الثاني/يناير الأكثر ظلمة إلى عام 1902 وقد أشرقت فيه الشمس 26 ساعة في 31 يوما.
وسيكون كانون الثاني/يناير الحالي أفضل من كانون الأول/ديسمبر، ليس لأن النهار فيه أطول فحسب، بل لأنه شهد حتى الآن يوما واحدا هو الرابع عشر منه، كانت الشمس ساطعة فيه لمدة ثماني ساعات.
ويقول خبراء إن عدم سطوع أشعة الشمس له تداعيات صحية على السكان، وخصوصا لجهة التسبب بـ»اكتئاب موسمي» وابرز أعراضه التعب الشديد.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية