خليل موسى موسى – دمشق
موقف دمشق حيال التحشيد التركي على منطقة عفرين أصبح واضحاً تماماً، فخلال مؤتمر صحفي عقدة الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري في مقر ووزارة الخارجية في العاصمة دمشق، أظهر فيه قلق دمشق حيال تصريحات القيادة التركية، على الرغم من حرص بلاده إقامة العلاقات الطيبة مع الشعب التركي.
وبوضوح شديد تحدث عن استياء الشعب السوري بشكل كامل من موقف القيادة التركية وممارسات القوات المسلحة التركية على الاراضي السورية، محذرا القيادة التركية أنه في حال المبادر إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين فإن هذا سيعتبر عملا عدوانياً من قبل الجيش التركي على سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية، وفقاً للقانون الدولي المعروف من قبل الجانب التركي.
المقداد أكد خلال بيانه الصحفي أنه سيقابل أي تحرك تركي عدواني أو بدء عمل عسكري تركي على بلاده سوف يقابل بالتصدي الملائم من قبل السوريين.
ونوه نائب الخارجية السورية إلى انقرة في حال اقدامها على أي عمل عسكري ضد بلاده، فإنها سوف تعقد وضعها كأحد رعاة التسوية في الأزمة السورية، وستقدم نفسها على درجة واحدة أمام المجموعات الإرهابية، بمعنى أوضح قالها المقداد، “أنه لن يكون هناك اختلاف ما بين الممارسات التركية وممارسات المجموعات الإرهابية التي استهدفت سورية طوال السنوات السبع الماضية، آخذين بعين الاعتبار الدعم الذي قدمته الحكومة التركية للمجموعات الإرهابية بتسليحها وبتمريرها إلى سورية، والتعاون معها بهدف قتل السوريين وتدمير سورية”
سورية ترفض بشكل قاطع وجود القوات التركية على الأراضي السورية، وأضاف المقداد ” ستدافع القوات المسلحة السورية الباسلة بكل ما يقتضيه ذلك بكل شجاعة وإقدام معروفين عن الجيش العربي السوري والقوات الحليفة له”.
ونبهت الخارجية السورية خلال المؤتمر الصحفي في دمشق، إلى ان قوات الدفاع الجوية السورية قد استعادت قوتها كاملة، وإلى انها جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية، في سماء الجمهورية العربية السورية، مشيراً أنه “في حال اعتداء الطيران التركي على سورية فإنه يجب ألا يعتبر نفسه في نزهة”.
وفي ختام ما قاله شدّد على ان ما قوله يجب ان يكون رسالة واضحة إلى تركية وإلى كل من يهمه الأمر بأن “عفرين خاصة والمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من الجمهورية العربية السورية، كانت منذ الازل وستبقى أرضا عربية سورية”.
وعلى هامش اللقاء الصحفي أشار المقداد إلى أن بلاده تعتزم حضور سوتشي ، حيث قال ” حضرنا جنيف ونحضر أستانة وسنحضر سوتشي خلال الأيم القليلة القادمة”، كما سيتم حضور “فيينا”، ليتم مناقشة ما يتفق عليه السوريون وبدون شروط مسبقة. داعياً المبعوثَ الخاص إلى ممارسة دوره كوسيط وألا يفرض أجندته على هذه المباحثات، لأن ذلك يخالف تماماً المهمة المكلف فيها من مجلس الأمن، وفي إطار القرار 2254
المصدر: موقع المنار