لا خصامَ ولا اشتعالَ ولا أياً من عباراتِ الاشتباكِ رُصدت في القاموسِ السياسي اليوم، الذي اعتلت منابرَه كلُ نوايا التمسكِ بالاستقرارِ والامن، ورفضِ منطقِ الغلبةِ لايِ فريقٍ على الآخر..
وآخرُ المعطياتِ أن مساعيَ حلِ المرسومِ الازمة متواصلة، وصولاً الى طاولةِ الجلسةِ الوزاريةِ التي ستعقدُ غداً.. جلسةٌ ساخنةٌ بملفاتها، وهي ملفاتٌ فيها تباينٌ بالوجهاتِ دونَ حدِ الاشتعالِ كما يصورُ الاعلامُ بحسبِ الرئيس ميشال عون، وبحسبِ الظاهرِ من جدولِ الاعمالِ أنَ النقاشَ سيكونُ جدياً أملاً بايجادِ مخارجَ في بلدٍ يعرفُ الجميعُ انْ لا غالبَ ولا مغلوبَ فيه سياسيا..
أما امنياً فانَ الغلبةَ للبنانَ كلِّ لبنانَ امامَ ايِ اعتداءٍ كان، كما هو الحالُ بالتفجيرِ الارهابي الذي استهدفَ الكادرَ الحمساويَ في صيدا الاحدَ الماضي، وفي جديدِ التحقيقاتِ وفقَ ما علمتهُ المنارُ توقيفُ مخابراتِ الجيشِ اللبناني عدداً من الاشخاصِ في اطارِ الشبهةِ او جمعِ المعلومات. ومعَ كلِ معلومةٍ جديدةٍ تؤكَّدُ فرضيةُ الايادي الصهيونيةِ التي تقفُ خلفَ العملية..
خلفَ قضبانِ الاحتلالِ وقفت اليومَ عهد التميمي على العهد، واِن مددَ الصهاينةُ احتجازَها لمحاكمتها، فانَ الفلسطينيينَ ممددونَ اصلاً لخيارِهم بمواجهةِ الاحتلالِ بكلِ السبلِ الممكنة، التي أرّقت الاحتلالَ الى حدِ تسليمِ الجيشِ منطقةَ القدسِ بدلَ الشرطة، بناءً للتقديراتِ الامنيةِ المستجدة..
في مستجدِ الحراكِ نصرةً للقدسِ مؤتمرٌ دعا اليه الازهرُ في القاهرة، دعت فيه الكلماتُ الروحيةُ الى وقفةٍ تاريخيةٍ أمامَ قرارِ ترامب، والى حشدِ الطاقاتِ العربيةِ والاسلاميةِ للتأكيدِ على عروبة القدس..
وهي الهويةُ المحفوظةُ بقداستها وفقَ مؤتمرِ البرلماناتِ الاسلامية الذي عُقدَ في طهران، ودعا لمواجهةِ صفقةِ العصرِ التي تهوّدُ القدسَ وتضيّعُ كلَ القضايا المقدسة..
القضيةُ اللبنانيةُ حضرت ايضاً في طهرانَ خلالَ اللقاءِ الذي جمعَ الرئيسَ نبيه بري برئيسِ الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني، الذي أكدَ وقوفَ الجمهوريةِ الاسلامية الى جانبِ استقرارِ لبنانَ وامنِه..
المصدر: قناة المنار