انتخب المشرعون الكاتالونيون الاربعاء انفصاليا رئيسا للبرلمان، في مرحلة اولى لخطة للنواب الاستقلاليين لاعادة زعيم الاقليم كارليس بوتشيمون المقيم في منفاه الاختياري في بلجيكا الى السلطة.
وفي حين اجتمع النواب للمرة الاولى منذ محاولتهم الفاشلة للانفصال عن اسبانيا، كان متظاهرون يلوحون باعلام الانفصال امام المجلس في برشلونة حيث الاحزاب المؤيدة للاستقلال تحتفظ بالغالبية بعد الفوز في انتخابات الاقليم في 21 كانون الاول/ديسمبر 2017.
ومع غالبية 70 نائبا في البرلمان المكون من 135 مقعدا. فإن مرشحهم المفضل هو بوتشيمون، الذي اقاله رئيس الحكومة ماريانو راخوي مع حكومته في 27 تشرين الاول/اكتوبر بعد ان اعلن برلمان كاتالونيا الاستقلال من جانب واحد، رغم وجوده في بلجيكا يريد بوتشيمون العودة وتولي الحكم في الاقليم الذي يشهد انقساما عميقا، وبالنسبة للمشرعين الانفصاليين فإن اول خطوة نحو تحقيق ذلك هو ضمان السيطرة على البرلمان بانتخاب احد مؤيديهم رئيسا.
وهذا ما فعلوه الاربعاء، فقد صوت 65 مشرعا لصالح روجر تورنت، المنتمي الى حزب اليسار الجمهوري الكاتالوني، مقابل 56 صوتا لمرشح الاحزاب المعارضة للاستقلال، وسيسعى الانفصاليون ايضا لانتخاب اكبر عدد من مؤيديهم في منصب نائبي رئيس البرلمان.
ويضمن هؤلاء احترام قوانين البرلمان وسيقررون ما اذا كان يسمح لبوتشيمون وآخرين بالاحتفاظ بمقاعدهم النيابية اثناء وجودهم خارج البلاد.
ويتواجد خمسة انفصاليين، منهم الرئيس الكاتالوني السابق. في الخارج ويواجهون خطر الاعتقال بتهمة العصيان والتحريض وسوء استخدام الاموال العامة لدورهم في محاولة الاستقلال الفاشلة في حال عودتهم الى اسبانيا، وثلاثة نواب استقلاليين آخرين هم في السجن ويحاكمون بنفس التهم، ووضعت شرائط صفراء اللون باتت تمثل الدعم للنواب المسجونين على مقاعدهم البرلمانية الاربعاء.
وصفق النواب الانفصاليون عندما تليت اسماؤهم في الجلسة الافتتاحية، وقال احد هؤلاء النواب ارنست ماراغال “الذين يتعين ان يكونوا هنا هم بالتحديد ليسوا هنا”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية