احمد الحاج علي – موسكو
يسعى المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال جولة مباحثاته التاسعة لإعلان إنطلاق مفاوضات مباشرة بين وفد حكومة الجمهورية العربية السورية ووفد هيئة المفاوضات المعارض الواحد المشكل من منصات المعارضة الثلاث الغيرموحدة (الرياض 26 شخصية و موسكو و القاهرة 10 شخصيات).
ويضع ميستورا مشاركة الحكومة السورية في الجولة التاسعة وإطلاق مفاوضات مباشرة مع وفد مجموعة جنيف شرطاً لمشاركته هو و وفد هيئة المفاوضات الواحد للمنصات الثلاث في مؤتمر الحوار الوطني السوري الموسع المقرر عقده في التاسع و العشرين 29 من الجاري في سوتشي جنوب روسيا.
من ناحية أخرى “تتطلع موسكو لمشاركة الأمم المتحدة في سوتشي رسميا لتحقيق إعتراف دولي بالمؤتمر الوطني الموسع منعاً لتكرار تجربة مؤتمرات موسكو التي تجاهلتها الأمم المتحدة” ، بحسب ما افادت مصادر متابعة.
و”لإقناع الحكومة السورية بالمشاركة لإنجاح الجولة التاسعة مقابل توفير غطاء أممي لسوتشي مع تمييز مجموعة هيئة المفاوضات الواحدة للمنصات الثلاث على سائر المعارضات المشاركة في المؤتمر الوطني، يرسل ميستورا نائبه رمزي رمزي إلى دمشق، ويستبعد المراقبون إعطاء الحكومة السورية تعهداً بإطلاق مفاوضات مباشرة و لو شكلياً قبل إنعقاد مؤتمر سوتشي رغم إحتمال مشاركتها في الجولة التاسعة من مباحثات ميستورا”.
في المقابل “تملك روسيا الداعية لسوتشي و المهتمة بإنجاحه أوراق قوة تمكنها من فرض شروط مقابلة على ميستورا، وتقول مصادر متابعة إن لم تؤمن الأمم المتحدة مظلة أممية لمؤتمر الحوار الوطني الموسع ، فإن ميستورا سيخسر فرصة إنعقاد جولته التاسعة قبل و بعد سوتشي ، لتترك الأمور لتطورات الميدان الذي يسجل تفوقاً و تقدما متسارعاً للجيش العربي السوري و محور المقاومة مع تعزيز الدعم الروسي مجدداً لا سيما بعد هجمات المسلحين على حميميم و طرطوس بطائرات بدون طيار” ، بحسب المصادر المتابعة.
و تشير آخر التوقعات إلى ضعف إحتمال إنعقاد جولة ميستورا التاسعة في مونترو في الواحد و العشرين 21 من يناير الجاري ليعاد التسويق لجنيف في 26 و 27 السادس و العشرين و السابع و العشرين من يناير الحالي ، في وقت برز كلام لاوساط في “المعارضة السورية” بشأن امكانية عقد الجولة التاسعة من المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا.
هذا الكلام علقت عليه المصادر المتابعة بالقول انه “ليس عبثاً إطلاق بالون فيينا الحراري ما يُتبت طبيعة التنافس على إكتساب (الشرعية) ما بين مجموعة هيئة المفاوضات في جنيف من 36 شخصية تمثل ثلاث منصات و مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري الموسع الذي دُعيت إليه 1500 شخصية تشمل كافة أطياف المكونات السورية.فمن يبحث عن خيار فيينا قبل سوتشي يرغب بإحتكار تمثيل المعارضات السورية و إكتساب إعتراف أممي شامل يُضعِف نتائج مؤتمر سوتشي” ، تختم المصادر المتابعة.
المصدر: موقع المنار