ما زالَ دَويُ الانفجارِ الذي استهدفَ الكادرَ الحمساوي محمد حمدان يُسمَعُ بقوةٍ في الاروقةِ اللبنانيةِ والفِلَسطينية وصولاً الى الغرفِ الصِهيونية، وتحليلُ التردداتِ تصبُ جميعُها عندَ الاصابعِ الاسرائيليةِ التي حاولت نفضَ العمليةِ عنها بعد أن باءت بالفشل.. لبنانياً لا زالت تحقيقاتُ الاجهزةِ الامنية ومخابراتُ الجيشِ مستمرةً وبتعاونٍ فِلَسطينيٍ كاملٍ كما أكدت حماس، والمؤكَدُ أنَ الحربَ المفتوحةَ مع الاحتلالِ تفرِضُ تقديمَ الفرضيةِ الصِهيونية على عمليةٍ كهذه .. هيَ حربٌ مفتوحةٌ داخلَ وخارجَ الاراضي الفِلَسطينية التي قدمت اليومَ شهيداً جديداً خلالَ مواجهاتِ قلقيليا في الضفةِ الغربية، ولا زالَ النَبضُ الشعبيُ اقوى من ذاكَ السياسيِ المحكومِ باعتباراتٍ قالت الفصائلُ الفِلَسطينية اِنَهُ لم يرقَ الى مستوى التحديات..
لبنانيا التحدي الدائم أنه لا يمكنُ أن يُؤْمَنَ جانبَ الاسرائيلي، وأنَ حربَهُ مع هذا العدوِ الذي تمَ ردعهُ عسكرياً بفعلِ قوةِ لبنانَ الجلية، لن تهدأَ امنياً وحيثُ يتمكنُ الصِهيوني من النيلِ من لبنانَ واستقرارِه، وهوَ ما يَفرِضُ على الجميعِ التعاطي بجِديةٍ مع التحدياتِ الامنيةِ، وتأمينِ البيئةِ السياسيةِ السليمةِ لمواجهةِ هذهِ الاخطار..
سياسياً إخطارٌ من رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري ومِنَ الاراضي الايرانيةِ اَنهُ قدمَ اقتراحاً لحلِ ملفِ الترقياتِ لا يُعطي غَلَبةً لاحدٍ على احد، ويأمُلُ اَن يَتِمَّ قَبولُهُ.. اما الايامُ المقبلةُ وتطوراتُها، وواقعُ الحالِ واَبعادُهُ في لبنانَ والمِنطقة، فستكونُ في كلمةٍ للامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله عصرَ الجمعة المقبل في ذكرى اربعينَ الحاج ابو عماد مغنية والذكرى السنوية لشهداءِ حزبِ الله في القنيطرة السورية..
المصدر: قناة المنار