نشر موقع “شبيغل أونلاين” خلاصة دراسات قام بها فريق علمي تابع لجامعة فيينا الطبية والذي أراد الكشف عن العلاقة بين المشروبات السكرية والزيادة في الوزن. ويعود سبب هذه الدراسة إلى رصد الفريق العلمي النمساوي للعديد من الدراسات العلمية الصادرة بين سنتي 2013 و2015، والتي حملت نتائج متناقضة بخصوص العلاقة بين تناول بعض الأطعمة والزيادة في الوزن. إذ تقول بعض الدراسات إن تناول أطعمة غير صحية كالوجبات السريعة أو شرب الكولا لا علاقة له بالزيادة بالوزن، وإنما يعود الأمر إلى كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان مقارنة مع مجهوده البدني اليومي. في حين أكدت دراسات أخرى أن نوعية الأكل في حد ذاتها تساهم في التحكم في وزن الإنسان.
وحسب موقع “شبيغل أونلاين” فإن اختلاف نتائج الدراسات العلمية يعود إلى جهة التمويل، إذ أن بعض شركات المواد الغذائية تمول دراسات علمية تؤكد أن لاعلاقة لمنتجاتها بالزيادة في الوزن أو التأثير سلبا على الصحة.
وللتأكد من صحة الدراسات العلمية الصادرة بين سنتي 2013 و2015 قام الفريق العلمي لجامعة فيينا الطبية بإجراء 26 دراسة شارك فيها حوالي ربع مليون شخص. وشهدت ثلاث دراسات مشاركة حوالي ألفي طفل. وقد أكدت أغلب هذه الدراسات العلمية على وجود علاقة بين استهلاك المشروبات السكّرية والزيادة في الوزن. ولا تقتصر المشروبات السكرية على المشروبات الغازية السكرية كالكولا وغيرها من المشروبات الغازية، وإنما تشكل العصائر والعصائر المركزة المصنعة أيضا خطرا على صحة الإنسان، وخاصة تلك التي يُضاف إليها السكر. لذلك ينصح الباحثون وخبراء التغذية بالبحث عن بدائل صحية أولها الماء.
وتعود خطورة المشروبات السكرية إلى كونها تحتوي على كميات عالية من السكر قد لا يدركها الإنسان، إذ أن كوب كوكا كولا من 250 مللترعلى سبيل المثال، يحتوي على 25 غرام من السكر، وهي الكمية التي حددتها منظمة الصحة العالمية للاستهلاك في يوم واحد كامل. في حين يمكن للمرء أن يشرب بسهولة كوبين أو ثلاثة في اليوم الواحد من المشروبات السكرية.
ينبغي الإشارة هنا إلى إلى أن كمية السكر التي حددتها منظمة الصحة العالمية للاستهلاك اليومي لا تشمل مصادر السكر الطبيعي كالفواكه أو الحليب، لكنها تشمل في المقابل بعض مصادر التحلية الطبيعية كالعسل أو العصائر الطبيعية المركزة.
إذن لخفض الوزن أو الحفاظ على الوزن المثالي ينبغي بالتأكيد اجتناب المشروبات السكرية، هذا طبعا إلى جانب الاهتمام بالأكل، وبالرياضة والابتعاد عن مصادر التوتر.
المصدر: dw.com