اعلن الجيش الباكستاني الجمعة في بيان ان الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة الاميركية الوسطى ابلغ قائد الجيش الباكستاني أن واشنطن “لا تنوي القيام باي عمل آحادي” في بلاده.
واضاف البيان ان الجنرال فوتيل، الذي تحدث إلى قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جواد باجوا عبر الهاتف “خلال الاسبوع”، قال له أيضا أن “الاضطراب” الذي تسببت به تغريدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب بتعليق المساعدات لباكستان لن يكون سوى “مرحلة مؤقتة”.
ويأتي البيان في اعقاب تجميد ترامب لتمويل يصل إلى 1.9 مليار دولار لباكستان، في خطوة تستهدف اجبار جيشها واجهزتها الاستخباراتية على وقف دعمها لحركة طالبان وحركات إسلامية اخرى.
واثار القرار الذي اعلنه ترامب في تغريدة في أول أيام العام الجديد. سخطا في باكستان التي نفت مرارا الاتهامات الاميركية لها بدعم الجماعات المسلحة، واتهمت واشنطن بتناسي التضحيات التي قدمتها في الحرب على التطرف.
كما اثارت تكهنات من أن الولايات المتحدة قد تستأنف ضربات الطائرات المسيرة او تشن عمليات على حدود باكستان مع افغانستان. حيث تنشط هذه الجماعات المسلحة.
وأوضح الجيش الباكستاني أن فوتيل وسناتورا اميركيا لم يسمه اتصلا بالجنرال باجوا “خلال الاسبوع” وناقشا معه مسألة التعاون الامني.
وجاء في البيان ايضا أن “الجنرال (الاميركي) قال إن الولايات المتحدة تقدر دور باكستان في الحرب على الارهاب وتتوقع ان يكون الاضطراب الحالي (في العلاقة بين البلدين) مجرد مرحلة مؤقتة”.
وأضاف أن فوتيل أبلغ باجوا أن “الولايات المتحدة لا تنوي القيام باي عمل احادي داخل باكستان”.
من جهته، أبلغ باجوا فوتيل أن “كل باكستان تشعر بالخيانة” بسبب التصريحات الاميركية، لكنه أصر أن باكستان ستواصل جهود السلام في المنطقة رغم جعلها “كبش محرقة”.
كما أضاف أن اسلام اباد لن تسعى لفك تجميد هذا التمويل، بل “تتوقع اعترافا مشرفا بمساهمتنا وتضحياتنا وعزمنا الراسخ في الحرب على الارهاب”.
ولم يصدر تعليق من المسؤولين الاميركيين في باكستان على الفور.
وكان ترامب هاجم اسلام اباد في تغريدته الأولى للعام 2018 فكتب في ساعة مبكرة من صباح أولى أيام العام الجديد أن “الولايات المتحدة وبحماقة أعطت باكستان اكثر من 33 مليار دولار من المساعدات في السنوات الـ 15 الأخيرة، في حين لم يعطونا سوى أكاذيب وخداع معتقدين أن قادتنا أغبياء”.
واضاف “يقدمون ملاذا آمنا للارهابيين الذين نتعقبهم في افغانستان بدون مساعدة تذكر انتهى الامر!”.
وفي 6 كانون الثاني يناير أعلن مسؤول حكومي أميركي كبير أن قرار ترامب تجميد المساعدات لباكستان قد يشمل مبالغ يصل مجموعها الى نحو ملياري دولار.
وتلقت وزارة الدفاع الاميركية مؤخرا امرا بوقف تسديد الدفعات من “صندوق دعم التحالف” المخصص لتمويل نفقات باكستان لعمليات مكافحة الارهاب، بتكلفة نحو 900 مليون دولار.
كما علقت واشنطن منح باكستان معدات عسكرية اميركية بقيمة مليار دولار اتاحت لاسلام اباد الحصول على احدث التكنولوجيا العسكرية.
وفي ايلول/سبتمبر الفائت، علقت الخارجية الاميركية مساعدات مالية أخرى بقيمة 255 مليون دولار تسمح لباكستان بالتزود بأسلحة عالية التقنية من شركات اميركية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية