بات حضور الإناث طاغيا بين السلاحف الخضراء في شمال الحاجز المرجاني العظيم الأسترالي، في ما يعزوه العلماء إلى ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤثر في تحديد الجنس في أثناء حضانة البيض.
وقال الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة «كارنت بيولوجي» إن معظم السلاحف الخضراء البالغ عددها 200 ألف في شمال الحاجز المرجاني هي من الإناث، الأمر الذي قد يهدد مستقبل تجمّع السلاحف وهو من الأكبر في العالم.
ويرى العلماء أن السبب في هذا الأمر هو التغيّر المناخي.
ويتعايش في منطقة الحاجز المرجاني نوعان مختلفان جينيا من السلاحف الخضراء، الأول يتكاثر في الجنوب والثاني في الشمال.
وتبين للباحثين أن نسبة الإناث تشكّل 99,1 ٪ من السلاحف حديثة الولادة و86,1 ٪ من الأكبر سنّا، من بين السلاحف المولودة في السواحل ذات الحرارة الأعلى في شمال الحاجز.
وتنحسر النسبة إلى أدنى من 70 ٪ في جنوب الحاجز.
ويقول مايكل جنسن الباحث في الوكالة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي المشرف على هذه الدراسة «السلاحف الخضراء في شمال الحاجز أنجبت إناثا في معظم الأحيان في العشرين سنة الماضية».
ويتزامن ذلك مع موجتي ابيضاض في الشعب المرجانية ضربتا الحاجز، في ما يدل على أنه والأنظمة البيئية تحت تأثير الاحترار المناخي بشكل كبير، وفقا لديرموت أوغورمان المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة في أستراليا.
ودعا السلطات الأسترالية إلى اتخاذ إجراءات للحد من التغير المناخي بما يمكن أن يتيح إنقاذ الحاجز المرجاني العظيم.
وحسب الباحث، فإن العلماء لديهم تصوّرا عما يمكن فعله لإنقاذ السلاحف الخضراء، ومن ذلك وضع مظلات على الشواطئ لتقليص الحرارة حيث تضع السلاحف بيضها.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية