قدّمت دراسة حديثة طريقة أكثر مراعاة للبيئة لصبغ قماش الجينز بلونه الأزرق الشهير.
وصبغة النيل المشتقة من النبات والتي باتت تصنع في المختبرات هي الصبغة الوحيدة القادرة على إعطاء سراويل الجينز لونها الأزرق الشهير. غير أن “عملية الصبغ هذه تستلزم مراحل كيميائية مضرة بالبيئة”، بحسب القيمين على هذه الدراسة التي نشرت في مجلة “نيتشر كيميكال بايولودجي”.
وقد طور العلماء وسيلة لإنتاج الصبغ من خلال استخدام بكتيريا مصنوعة في المختبر، وهي وسيلة قابلة من دون شك للتحسين بغية استعمالها على صعيد صناعي، وتحاكي هذه العملية المخبرية تلك الطبيعية المستعملة منذ أكثر من 6 آلاف سنة.
وتلتصق الحُبيبات النيلية، طبيعية كانت أو اصطناعية، بسطح النسيج وهي ميزة تجعل من استخدامه أمرا لازما في صباغة قماش الجينز، اذ أن الأزرق المخملي يتمتع بمقاومة خاصة للغسيل غير أن داخل الألياف القطنية يبقى أبيض.
ويستخدم 95 % من صباغ النيل الاصطناعي المنتج سنويا والبالغ حوالى 45 ألف طن لصبغ 4 مليارات قطعة ملابس من الجينز مصنوعة سنويا بحسب الأرقام التي أوردتها الدراسة. هذا الطلب الكبير على صبغة النيل يطرح “مشكلة استدامة خطيرة” وفق الدراسة.
ويتطلب الحصول على صباغ اصطناعي استخدام منتجات كيميائية مثل الفورمول وسيانيد الهيدروجين. وبما أن صباغ النيل غير قابل للذوبان، للحصول على شكل قابل للذوبان لازم للصباغة يتحلل إلى كبريتات وسولفيت وهي منتجات مسببة للتآكل.
المصدر: سكاي نيوز