أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين انه يجرى حاليا انشاء محطة كبرى لمعالجة مياه الصرف تجنباً لأزمة قد تطرأ في المستقبل، في اشارة الى احتمال تأثير سد النهضة في اثيوبيا على حصة مصر من مياه نهر النيل. وفي تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، قال السيسي اثناء افتتاحه مشروعات طرق واسكان انه يجري حاليا انشاء “أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف والتحلية”، مضيفاً “نحن نقوم بما يتعين علينا عمله حتى نتمكن من حل مشكلة محتملة”، قد تطرأ مع احتمال انخفاض حصة مصر من مياه النيل اثناء فترة ملء خزان سد النهضة. وتخشى القاهرة أن يؤدي بناء سد النهضة الاثيوبي الضخم إلى انخفاض تدفق مياه النيل الذي يوفر نحو 90 بالمئة من احتياجات مصر.
ولم يحدد الرئيس المصري حجم المحطة او كمية المياه التي ستوفرها ولكنه قال “ليس ممكنا ان نسمح بمشكلة مياه في مصر، لابد ان يتم تأمين المياه للكل”. وتابع “لكي نستفيد من المياه بشكل كبير نقوم بعمل محطة، نحن مدركون (لكل الاحتمالات)وجاهزون لمواجهتها”. وفشلت اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة لسد النهضة. التي تجتمع في القاهرة والخرطوم واديس ابابا، في التوصل لاتفاق بخصوص نتائج تقرير مبدئي قدمته شركتان فرنسيتان في ايار/مايو الفائت حول التبعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على مصر والسودان.
وفي اذار/مارس 2015 ، وقع زعماء الدول الثلاث اتفاق مبادئ يلزمهم بالتوصل إلى توافق من خلال التعاون في ما يتعلق بالسد. ومن المتوقع أن يصبح السد الذي تقدر كلفته بنحو 5 مليار دولار، ويتم تشييده على النيل الأزرق، أكبر سد لتوليد الطاقة الكهربائية في افريقيا. ويلتقي النيل الأزرق الذي ينبع الجزء الأكبر من مياهه في اثيوبيا مع النيل الابيض في الخرطوم، ليشكلا النيل الذي يعبر السودان ومصر قبل ان يصب في البحر المتوسط.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية